إعلام إسرائيلي: "الجيش" بلغ نقطة خطيرة.. وضباط يفكّرون في ترك خدمتهم
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن أنّ "الجيش" وصل إلى "نقطة خطيرة"، بسبب الجدال المتفاقم حوله، ما دفع ضباطاً إلى التفكير في مدى استمرارهم بالخدمة فيه.
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الجيش" وصل إلى "نقطة خطيرة"، بسبب الجدال حوله، ما دفع ضباطاً إلى التفكير في مدى الاستمرار بخدمتهم في صفوفه.
وقال نير دفوري، المعلق العسكري في "القناة 12" الإسرائيلية، إنّ "رئيس الأركان أفيف كوخافي يدرك أنّ "الجيش" وصل إلى نقطة خطيرة، ولهذا "بادر إلى المحادثة مع نتنياهو في نهاية الأسبوع".
وأضاف دفوري أنه "بالرغم من عدم تسريب كلّ ما قيل في المحادثة، لكنّ رغبة رئيس الأركان كانت أنه في حال اتخاذ قرارات فيها تقليص لصلاحيات "الجيش"، فعلى الأقل يجب أن يسألوه عن رأيه وموقفه".
وأكّد كوخافي، بحسب دفوري، أنّ "الجيش" ليس فقط مجموعة صف دفاع عن الحكومة، بل هو جهة مهنية تعرف كيف تقدّم التوصية، وكان من الصحيح مشاورتهم بشأن تداعيات هذا الأمر، فإن اتخاذ قرار كهذا يضرّ بالجيش وبالثقة به".
اقرأ أيضاً: عِراك كوخافي ونتنياهو الهاتفي.. خلاف بين مؤسسات الاحتلال أم أزمة قرار؟
وتابع دفوري أنّه " يجب إبقاء هذا الجدال السياسي خارج الجيش، فهذا أمر خطير جداً، لهذا يبذل رئيس الأركان الجهد للتأثير في هذا الموضوع".
وأشار إلى "رسالة الطيارين التي نشرت قبل يومين، والتي تعدّ جزءاً من هذا الموضوع، فهم أخذوا رتبهم وبدلاتهم للقول أَبقوا هذا خارج الجيش".
وأوضح أنّ "هذا الجدال دفع ضباطاً إلى البدء بالتفكير في مدى إمكانية الاستمرار بالخدمة في الجيش، فهذا ليس فقط نزع شرعية، بل إثارة لسؤال ما إذا كان الجيش لا يزال موضع إجماع".
وأكد أنّ "هذا أيضاً يمكن أن يؤدي إلى ردّ مضاد وهذا يفهمه جيداً رئيس الأركان".
وقال دفوري " قد يأتي جنود من الاحتياط ويقولون نحن لسنا مستعدين لأن نخدم، أو لسنا مستعدين لتنفيذ سلسلة من المهمات العسكرية، لهذا هو يدرك أنه إذا لم يقف ويتخذ هذه الخطوة، فربما نستفيق على الجيش لنراه أصبح قوات شرطة".
وأفاد إيتاي بلومنتال، المعلق العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية، بأنّ "المحادثة بين كوخافي ونتنياهو كانت صعبة جداً، ولم تكن محادثة بديهية".
ولفت بلومنتال إلى خطورة "أن يتحدث رئيس الأركان مع رئيس الحكومة العتيد، ويطلب منه أمراً أساسياً جداً، وهو أن يؤمن غطاء سياسياً للجيش الإسرائيلي، ثم يقول (كوخافي) ببساطة إنّ كلّ هذا الحديث السياسي اليوم يضر جداً بـالجيش".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: مقترح قانون في الحكومة المرتقبة سيُحدث ثورة في "الجيش"
مكالمة كوخافي - نتنياهو تشغل الساحة الإسرائيلية
وانشغلت الساحة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي، منذ عصر أمس الاثنين، بمضمون وشكل المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس هيئة الأركان العامة في "الجيش" الإسرائيلي أفيف كوخافي، مع رئيس الحكومة الجديد بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية جوانب عدة من تفاصيل الاتصال والتعليقات عليه.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصدر مطلع، تفاصيل بشأن هذه المكالمة، ذكرت أنّ "كوخافي هو الذي بادر إلى إجراء المكالمة الهاتفية، إذ أعرب لنتنياهو عن قلقه العميق من التطاول على "الجيش الإسرائيلي ومن المسّ بعناصره".
وفي وقت سابق، كشف معلق الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، أنّ "المكالمة لم تكن لطيفة"، لافتاً إلى أن رئيس الأركان "كان متوتراً، وسأل نتنياهو عن سبب امتناعه عن دعم الجيش الإسرائيلي"، وطلب منه "عدم اتخاذ أيّ قرار أو تشريع يتعلق بـالجيش الإسرائيلي وصلاحياته قبل الاستماع إلى الموقف المهني للجيش".