إعلام إسرائيلي: مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تنسف وهم "النصر المطلق"
وسائل إعلام إسرائيلية تعلّق على مشاهد وصور الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة عبر معبر "نتساريم"، وتقول إنّها "تنسف وهم النصر المطلق"، وتحقّق "خطوة استراتيجية" بالنسبة إلى حماس.
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على مشاهد وصور الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة عبر معبر "نتساريم"، مؤكّدةً أنّها "تنسف وهم النصر المطلق".
وكتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئل، أنّ صور الجماهير الفلسطينية، وهي تعبر ممر "نتساريم" سيراً على الأقدام في طريقها إلى ما تبقّى من منازلها في شمال غزة، "تعبّر إلى حدٍ كبير عن نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس".
وأضاف هرئل أنّ الصور التي التُقطت أمس الاثنين "تنسف أيضاً أوهام النصر المطلق التي وزّعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومؤيّدوه لأشهر طويلة".
العائدون إلى الشمال يؤكدون لـ #الميادين تمسكهم بأرضهم رغم تدمير الاحتلال لمنازلهم وأرزاقهم.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 27, 2025
تقرير: محمود العوضية #فلسطين_المحتلة #غزة_تهزم_الإبادة @MahmoudAwadia pic.twitter.com/x1uDItXC3N
وأشار إلى أنّ "نتنياهو رفض طوال أغلب فترة الحرب، مناقشة ترتيبات اليوم التالي في القطاع، بحيث لم يوافق على السماح بنافذة لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو وهمي لهزيمة حماس بشكلٍ شامل"، فيما "يمكن الافتراض الآن أنّه يضطر إلى المساومة على أقلّ من ذلك بكثير".
أمّا بالنسبة إلى حماس، فإنّ "تقديم الإفراج عن الأسرى، وخصوصاً ما قرّرته فيما يخصّ المشكلة التي حصلت مع الأسيرة أربيل يهود، هو تنازل تكتيكي لصالح خطوة استراتيجية، ألا وهي عودة السكان إلى شمال القطاع ومنع استئناف القتال، وهو أمر من المحتمل أن يكون القرار النهائي بشأنه في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحيث إنّ الاجتماع المخطّط له بينه وبين نتنياهو يبدو مصيرياً"، بحسب هرئل.
وأوضح أنّه في الصورة الكبيرة، فإنّ "الخطوة الاستراتيجية المتمثّلة بعودة السكان إلى شمال القطاع وإلى مساكنهم المدمّرة، سيكون بعدها من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب وإخلاء المدنيين مرةً أخرى من المناطق التي ستغزوها، حتى لو انهار الاتفاق في نهاية المرحلة الأولى"، وذلك إلى جانب "قيود عملياتية أخرى".
"لا يوجد حسم"
وفي الإطار، قال هرئل إنّ "حماس تلقّت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، وعلى ما يبدو الأشدّ التي يُنزلها الجيش الإسرائيلي بعدوّ منذ إنشائه"، لكن ومع ذلك، "لا يوجد حسم هنا".
ولفت إلى أنّ ذلك "هو مصدر الوعود التي يطلقها وزير المالية بتسلئيل سموتريش، المتشبّث بكرسيّه على الرغم من معارضته لصفقة الأسرى، في مسألة عودة سريعة إلى الحرب".
لكن الحقيقة بعيدة عن ذلك، فمسألة استئناف الحرب "تكاد تكون غير مرهونة بنتنياهو، وبالتأكيد ليس بشركائه من أقصى اليمين"، بل "يبدو أنّ القرار النهائي هو في يد ترامب".
ولفت إلى أنّ "ترامب يعشق الغموض وعدم الوضوح، إلى أن يقرّر"، ولهذا السبب "من الصعب للغاية التنبّؤ بسلوكه". لكن وفقاً للمؤشرات التي تركها في الأسابيع الأخيرة، فإنّ "أساس اهتماماته ليس استئناف الحرب بل إنهاءها".
وفي الوقت الحالي، "يبدو أنّ هذا هو اتجاه الضغط الذي سيمارسه ترامب على نتنياهو: إكمال صفقة الأسرى، إلى صفقة عملاقة أميركية - سعودية - إسرائيلية، وربما الاعتراف أيضاً، مجرّد كلام، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية".
هذه ليست مجرد صفقة استسلام غير شرعية، بل هي أيضا إهانة وطنية.. #بلسانهم.. وزير الأمن المستقيل إيتمار بن غفير#الميادين#غزة_تهزم_الإبادة#لبنان_ما_بعد_الستين pic.twitter.com/4wbJWOlwh8
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 28, 2025