إعلام أميركي: ناخبو كاليفورنيا صوّتوا بـ"لا" ضدّ عزل حاكم الولاية
شبكات تلفزيونية أميركية تتحدث عن أن الاستفتاء الذي جرى في ولاية كاليفورنيا لعزل حاكمها الديمقراطي كانت نتيجته خسارة للمعارضة الجمهورية، حيث تبين أن ثلثي الناخبين صوتوا بـ"لا" للعزل.
أفادت وسائل إعلام أميركية أنّ الناخبين في ولاية كاليفورنيا صوّتوا بأغلبية واسعة في استفتاء جرى أمس الثلاثاء، ضدّ عزل حاكم الولاية الديموقراطي غافين نيوسوم، على ما وصفته بأنه "انتكاسة للمعارضة الجمهورية" التي سعت لتنظيم هذا الاقتراع.
وقالت شبكتا "سي إن إن" و "إن بي سي" إنّه بعد فرز أكثر من 60% من الأصوات تبيّن أنّ حوالى ثلثي الناخبين صوّتوا بـ"لا" في الاستفتاء.
وبما أنّ الفارق شاسع في هذه النتيجة، فقد خلصت الشبكتان إلى أنّ الحاكم نيوسوم سيظلّ حتى نهاية عهده حاكماً لكاليفورنيا أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكّان.
من جهته، قال نيوسوم في سكرامنتو إن "التصويت بـ لا، ليس الأمر الوحيد الذي تمّ التعبير عنه الليلة"، مضيفاً: "أريد أن أركز على ما قلنا بنعم عليه كولاية. قلنا نعم للعلم وقلنا نعم للقاحات. قلنا نعم لوضع حد لهذا الوباء".
وكان نيوسوم قد طلب فور تفشي وباء فيروس كورونا في كاليفورنيا من الناس إلى لزوم منازلهم، وأمر بإغلاق المدارس، في تدابير أثنى عليها العلماء.
لكن بعض رجال الأعمال أخذوا عليه خنق الأنشطة التجارية بتدابيره، فيما اشتكى الأهالي من بقاء أطفالهم في المنازل.
وأبرز منافسي نيوسوم كان مقدم البرامج الإذاعية المحافظ لاري إلدر (69 عاماً) والذي تفاخر بدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبموجب دستور كاليفورنيا، تمكن ناخبون مستاؤون من حاكمهم من الحصول على تنظيم "انتخابات العزل" للحاكم نيوسوم، بعد نجاحهم في جمع أكثر من 1,5 مليون توقيع.
وخلف هذا الاستفتاء يكمن شقاق كبير يتخطى ولاية كاليفورنيا، ما بين ناخبين ديموقراطيين مؤيدين لبرنامج الرئيس جو بايدن التقدمي، وتدابيره لمكافحة "كوفيد-19"، ومعسكر محافظ يأخذ عليه الحجر الصارم الذي فرضه في ربيع العام 2020، وينظر باستياء إلى محاولات السلطات العامة الفدرالية للتدخل في أي مجال.