إعلام أميركي: تركيز الغرب على حرب أوكرانيا يتضاءل.. لنستعد للمفاوضات
صحيفة أميركية تتحدث عن ضرورة إنشاء الولايات المتحدة البنية التحتية لمفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا.
نشرت صحيفة "Foreign Affairs" الأميركية مقالاً تحت عنوان "ستنتهي حرب أوكرانيا بالمفاوضات"، وقالت فيه إنّ "الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للمحادثات، ولكن على أميركا أن تضع بناه التحتية".
وبيّنت الصحيفة أنّه بحلول أواخر آب/أغسطس 2022، كان "تركيز الغرب على الحرب في أوكرانيا يتضاءل".
ولفتت إلى أنه منذ بداية الحرب، "حافظت إدارة بايدن بشكلٍ فعال على نهج سياسي واقعي متوازن، يعتمد على تسليح أوكرانيا وتمويلها مع الاستمرار في توضيح أن الولايات المتحدة لن تنخرط بشكلٍ مباشر في الصراع"، فيما تجنّبت الإدارة الحديث عن "أحد المجالات الحاسمة لاستراتيجية الحرب تماماً، كيف يمكن أن تنتهي الحرب؟".
وذكرت الصحيفة أنّ "الخبراء وصناع القرار الذين اقترحوا أن الولايات المتحدة يجب أن تدعم أيضاً الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تسوية تفاوضية عوملوا على أنهم سذج. إذ يجادل كثيرون بأنه من غير الأخلاقي دفع أوكرانيا نحو تسوية".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "كل الحروب تقريباً تنتهي بالمفاوضات. وأن تصعيد موسكو هذا الخريف يثير شبحين من حرب أوسع مع الناتو واستخدام الأسلحة النووية".
وبينت أن "التكاليف الاقتصادية العالمية للصراع هائلة بالفعل، ومن المؤكد أنها ستزداد مع بداية فصل الشتاء، حتى لو بدت النهاية التفاوضية للحرب مستحيلة اليوم، ينبغي لإدارة بايدن أن تبدأ في إثارة - علناً وعلى شركائها - الأسئلة الصعبة التي قد ينطوي عليها مثل هذا النهج".
وأضافت أن "على الولايات المتحدة أن تفكر في التوقيت المناسب للضغط من أجل المفاوضات وعند أي نقطة ستفوق تكاليف الاستمرار في القتال الفوائد".
وبحسب الصحيفة، فإنه لـ"تحضير أفضل صفقة، يجب على صانعي السياسة الأميركيين الحفاظ على جبهة مشتركة بين الغرب وأوكرانيا، ومراعاة السياسات الداخلية الأوكرانية والروسية، وتبني المرونة، لا سيما في تحديد العقوبات ضد روسيا التي يمكن رفعها من دون تعزيز نظام بوتين".
وأظهرت دراسة أعدها موقع "بيزنس إنسايدر" أنّ "غالبية الأميركيين يريدون أن تواصل الولايات المتحدة مفاوضات دبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن".