إضراب الأسير عدنان يدخل شهره الثالث.. ومطالبات بنقله إلى المستشفى
وزارة الأسرى والمحررين تشير إلى أنّ الأسير الشيخ خضر عدنان يُعاني من مضاعفاتٍ خطرة، وتراجع في أداء حاستي البصر والسمع والجهازين الهضمي والتنفسي.
أفادت وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأنّ الأسير الشيخ خضر عدنان، دخل شهره الثالث، في الإضراب المفتوح عن الطعام وسط حالةٍ صحية سيئة للغاية.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ الأسير يُعاني من مضاعفات خطرة، وتراجع في أداء حاستي البصر والسمع والجهازين الهضمي والتنفسي.
وحمّلت الوزارة "الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير خضر عدنان"، مطالبةً بالتدخّل الفوري والعاجل للإفراج عنه.
يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام لليوم الـ٦١ على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، ورغم سوء وضعه الصحي إلا أن الاحتلال لم يستجب لمطالبه حتى الآن.
— مش أرقام (@Mesh_arkam) April 6, 2023
📍 إنستغرام: https://t.co/CZnypAVVKs#معركة_الأمعاء_الخاوية #الحرية_لخضر_عدنان #فلسطين #مش_أرقام pic.twitter.com/kwxdy9KixD
وقبل أيام، قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، إنّ عدنان مُحتجز في سجن "عيادة الرملة" بظروفٍ صحيةٍ خطرة، وفي ظلّ تجاهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطلبه المشروع بإنهاء اعتقاله التعسفي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوبي جنين، علماً أنّه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام عدة مرّات، رفضاً للاعتقال الإداري.
يُذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري. وخلال هذه السنوات خاض 5 إضرابات، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، وهو متزوج وأب لـ 9 من الأبناء والبنات، ويبلغ أصغر أبنائه سنة ونصف السنة.
المطالبة بنقل الأسير خضر عدنان إلى المستشفى
بدورها، قدّمت جمعية أطباء لحقوق الإنسان التماساً إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، مطالبةً إيّاها بنقل المُضرب عن الطعام الأسير خضر عدنان، على وجه العجل، لتلقي الرعاية الصحية في مستشفى داخل الخط الأخضر، وإبقائه هناك حتى انتهاء إضرابه.
وتطالب الجمعية في التماسٍ إضافي، جرى تقديمه بواسطة المحامي تامير بلانك، بالسماح لأفراد عائلته بزيارته خلال إضرابه عن الطعام.
وقالت في بيان لها إنّ الأسير عدنان يُعاني من الضعف العام، وتشويش البصر، ومشاكل التركيز، وتكرار التقيؤ، وانخفاض قدرته على السمع، وفقدانه للوعي.
وأوضحت الجمعية أنّه رغم ذلك، فإنّ سلطات الاحتلال ترفض نقله إلى مستشفى تتوفر فيه وسائل طبية ضرورية للاستجابة لأيّ حالة تدهور مفاجئة وحادة، وتحول بين زوجته وأطفاله التسعة وبين زيارته.
وأجّلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي محاكمة الأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان حتى 29 أيار/مايو المقبل.
وعدّت مؤسسة "مهجة القدس"، "قرار المحكمة بمنزلة إعدام بحق الأسير عدنان، غير آبهة بإضرابه عن الطعام الذي يخوضه".