إردوغان يلتقي علييف: السلام في القوقاز من مصلحة تركيا وأذربيجان
الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، يؤكد بعد لقائه نظيره التركي أنّ بلاده ستضمن حقوق أرمن ناغورنو كاراباخ، وإردوغان يشيد بـ"انتصار" باكو في ناغورنو كاراباخ.
أكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم الإثنين، بعد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، أنّ حقوق الأرمن في ناغورنو كاراباخ ستكون "مضمونة".
وقال علييف في مؤتمر صحافي مشترك مع إردوغان إنّ "سكان ناغورنو كاراباخ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإتني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم".
وأضاف أنّ لديه "ثقة في نجاح عملية إعادة دمج أرمن كاراباخ في المجتمع الأذربيجاني"، مشيراً إلى أنّ لتركيا وأذربيجان "مصلحة مشتركة" في أن يسود السلام في القوقاز.
وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ "في هذا الاجتماع أنهينا عملية أمنية ناجحة في كاراباخ وحققنا الأمن الكامل على حدودنا"، مضيفاً أنّ بلاده ستؤمن لمواطني كاراباخ كل ما يحتاجون إليه من غذاء ودواء.
وتابع بالقول إنّ "شعبنا لن ينسى الدعم الكبير الذي قدمته تركيا وتأكيدها أنّ كاراباخ أرض أذربيجانية".
من جانبه، أكد الرئيس التركي أنّ "علاقاتنا مع أذربيجان في أعلى مستوياتها"، مضيفاً أنه "لن ننسى وقوفها معنا في محنة الزلزال".
وأشار إردوغان إلى أنّ أذربيجان "نفذت عملية ناجحة ضد الإرهاب في كاراباخ من دون إيقاع خسائر في صفوف المدنيين"، لافتاً إلى أنّ "انتصار أذربيجان في كاراباخ يعزز فرص تطبيع العلاقات في المنطقة".
كذلك، أمل الرئيس التركي "أن تغتنم أرمينيا فرصة الاستقرار والسلام في المنطقة".
ويقوم الرئيس التركي بزيارة تستغرق يوماً واحداً إلى جيب ناخيتشيفان الأذربيجاني، الواقع بين أرمينيا وإيران والمتاخم لتركيا.
وكان في استقباله الرئيس علييف، الذي بحث معه الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة أذربيجان عسكرياً على الإقليم.
رسمياً، كان من المقرّر أن يدشّن الرئيسان بناء خط أنابيب غاز بطول 85 كيلومتراً بين شرق تركيا وناخيتشيفان، وأن يرأسا افتتاح مجمع عسكري.
ولكن وفقاً لوسائل إعلام تركية، من المقرّر أن يناقشا أيضاً فتح ممرّ زانجيزور أمام الأذربيجانيين عبر أرمينيا.
ومن شأن فتح ممر زانجيزور على طول الحدود الأرمينية مع إيران، أن يسمح لباكو بإقامة تواصل جغرافي حتى ناخيتشيفان ومع تركيا كذلك.
وتمّ ضمّ قطاع ناخيتشيفان الصغير لأذربيجان في العام 1923، ولكن من دون أن يكون متصلاً جغرافياً بها.
يُشار إلى أنه على الرغم من أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر منذ فترة طويلة، بين علييف ونظيره الأرميني نيكول باشينيان، في إسبانيا في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، على ما أعلنت السلطات الأرمينية.
وسيحضر الاجتماع كذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.