إدانات عربية وإسلامية لتفجيرَي باكستان الإرهابيين
دول عربية وإسلامية تدين الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له باكستان صباح اليوم، مؤكدةً رفضها كل أشكال العنف والإرهاب وترويع المواطنين.
دانت عدة دول عربية وإسلامية التفجيرين الإرهابيين الذين وقعا، اليوم الجمعة، في كل من إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان، ومدينة بيشاور، مسفرَين عن وقوع عشرات الضحايا.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانة بلاده هذه العملية الإرهابية التي ضربت باكستان خلال احتفالات مولد النبي محمد، مؤكداً أنّها "مصداق بارز لابتعاد الإرهابيين عن تعاليم الرسول".
بدورها، ندّدت الخارجية العراقية بهجومَي باكستان، معربةً عن تضامنها مع الحكومة الباكستانية "بوجه كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها".
كذلك، أكدت مصر رفضها "كل أشكال العنف والإرهاب وترويع المواطنين، وتضامنها مع باكستان في مواجهة هذه الظواهر".
بدوره، شدّد الأزهر الشريف على أنّ هذه الهجمات الإرهابية هي "انسلاخ عن كل تعاليم الإسلام وقِيَمه"، وعلى ضرورة التضامن العالمي "في مواجهة تيارات العنف والتطرّف".
ودانت حركة "حماس" في فلسطين المحتلة هذين التفجيرين أيضاً، معتبرةً "هذا الفعل الإجرامي استهدافاً لاستقرار باكستان والأمة الإسلامية، ولا يخدم إلا أعداءها".
وفي الجزائر، أصدرت وزارة الخارجية بياناً أعربت فيه عن تضامنها مع باكستان، حكومةً وشعباً، رافضةً "كل أنواع العنف والاقتتال الطائفي، في مقابل تأييدها الإجراءات التي تتخذّها الحكومة الباكستانية من أجل وقف هذه العمليات الإجرامية".
أما الأردن، فاستنكرت هذين الهجومين، حيث شدّدت وزارة الخارجية أيضاً على رفض "كافة أشكال العنف والإرهاب".
من جهته، حثّ حزب الله في لبنان الحكومةَ الباكستانية على "بذل أقصى الجهود من أجل ملاحقة القتلة، ومنع تكرار هذه الجرائم".
كما جدّد دعوته إلى العلماء "من أجل التصدي لهذا الفكر الضال"، داعياً دول المنطقة أيضاً إلى "التعاون في مواجهة الجماعات التكفيرية".
وكانت الشرطة الباكستانية قد أعلنت، صباح اليوم الجمعة، مقتل 52 شخصاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 50 شخصاً، في إثر انفجار استهدف تجمعاً دينياً في منطقة مستونغ بإقليم بلوشستان جنوبي غربي البلاد.
ولطالما كان إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي في الماضي مسرحاً لهجمات شنّها إرهابيون.
وأعلنت الشرطة الباكستانية سابقاً، مقتل 44 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 150 آخرين بجروحٍ في انفجار عبوة ناسفة، في تموز/يوليو الماضي، في شمال غربي باكستان خلال تجمّع سياسي لأحد الأحزاب.
ومنذ بداية العام، استهدفت عدّة هجمات مراكز للشرطة وقد تبنّت هذه الهجمات حركة "طالبان" الباكستانية.