إثيوبيا: الجيش مازال يعمل على طرد قوات تيغراي من إقليمي أمهرة وعفر
المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية تنفي تنفيذ متمردي جبهة تحرير تيغراي انسحاباً استراتيجياً من إقليمي أمهرة وعفر، وتقول إن القوات الحكومية ما زالت تعمل على إخراجهم من الإقليمين.
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية، بيلين سيوم، اليوم الثلاثاء، إن "القوات المسلحة ما زالت تعمل على إخراج قوات إقليم تيغراي الشمالي من إقليمي أمهرة وعفر المجاورين".
ورفضت بيلين بيان قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الذي قالت فيه بأنَّها "نفّذت انسحاباً استراتيجياً من إقليمي أمهرة وعفر". وعرضت ما قالت إنها "سلسلة من الانتصارات العسكرية للجيش على قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".
وقالت بيلين في مؤتمرٍ صحفيٍّ تم بثه مباشرةً عبر يوتيوب "مثلما رأينا في الأسابيع الأخيرة حققت قوات الدفاع الوطني والقوات المتحالفة معها من إقليمي عفر وأمهرة مكاسب كبيرة في سبيل إنهاء احتلال الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لكثير من بلدات أمهرة وعفر".
وأضافت: "ما زلنا في المراحل النهائية من هذه العملية الأخيرة"، مؤكِّدةً أنَّ "الهدف هو التأكد من إخراج قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من إقليمي أمهرة وعفر".
وتابعت: "لا يزال هذا جارياً لأنه ما زالت هناك بعض العناصر في جيوب معينة، ينبغي إخراجها بالكامل".
وأمس، أعلن متمرّدو جبهة تحرير شعب تيغراي، اليوم الاثنين، انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمالي إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهراً، والتي أودت بحياة الآلاف.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن قوّاتها انسحبت من أمهرة وعفر، ووصفت ذلك بأنه "فتحٌ مبينٌ للسلام". وكتبت خطاباً للأمم المتحدة تضمن سلسلةً من المطالب.
وقال الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، غيتاتشو رضا، "إنّنا قرّرنا الانسحاب من هاتين المنطقتين في اتجاه تيغراي، ونريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".
وقبل أيام، قالت الأمم المتحدة إنَّ "كل الأطراف في النزاع الإثيوبي ترتكب انتهاكاتٍ جسيمةً"، وحذّرت من "عنفٍ معمَّمٍ قد تكون له تداعيات على المنطقة بأكملها".