إتجار غير قانوني بالعاملات في السعودية.. هذا ما كشفته صحيفة "التايمز"!

صحيفة "التايمز" البريطانية تكشف ما يتم نشره بشأن العاملات، في تطبيق "الحراج"، الذي يُعَدّ أكبر سوق عبر الإنترنت في المملكة السعودية.

  • تحقيق: تطبيق 
    تطبيق "الحراج" السعودي يتاجر بالعاملات الأجنبيات

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تحقيق، أن "أشهر تطبيق إلكتروني للبيع والشراء داخل السعودية يشهد كثيراً من حالات الإتجار بالعاملات الأجنبيات في مقابل أقل من 23 ريالاً سعودياً في اليوم".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ تطبيق "الحراج"، الذي يُعَدّ أكبر سوق عبر الإنترنت في المملكة السعودية، "يشهد يومياً نشر عشرات الإعلانات من جانب المواطنين السعوديين بشأن البيع والتأجير لخدمات عمالة منزلية، تتضمّن خادمات ومربيات وسائقين وعمال حدائق وغيرهم".

ووفق الصحيفة فإن "التطبيق، الذي استقبل 2.5 مليون زيارة العام الماضي  (أكثر من أمازون أو AliExpress داخل المملكة)، لا يزال متاحاً في متاجر Apple وGoogle Play، على الرغم من انتقاده من جانب المقررين الخاصين بالأمم المتحدة في عام 2020، من أجل تسهيل العبودية الحديثة".

كما أوضح التحقيق أنّ المئات من عاملات المنازل يتم الإتجار بهن في سوق سوداء، بحيث يتم نشر عشرات القوائم من أجل الإعلان بشأن العاملات المهاجرات، على أنهنّ متاحات للشراء أو الإيجار كخادمات وعاملات نظافة ومربيات.

وقالت الصحيفة إنّه "غالباً ما تمت إزالة مئات القوائم التي كشفت عنها التايمز بعد أيام قليلة فقط من نشرها، بسبب ارتفاع الطلب على العمال ذوي الخبرة".

وفي سياق ما كشفته، أكّدت الصحيفة أنها اطّلعت على 200 من هذه القوائم.

اعترافات للصحيفة باحتجاز العاملات

  • تحقيق: تطبيق 
    محادثة نشرتها "التايمز" من داخل تطبيق "الحراج"

واعترف ناشرو الإعلانات للمراسل السري لصحيفة "التايمز" بأنهم احتجزوا جوازات سفر العمال المنزليين، علماً بأن هذا الفعل يُعَدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان الدولية، ومؤشراً على العمل القسري وسوء المعاملة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة.

وتوقّع العشرات من "الكفلاء" أن تعمل الخادمات ليلاً ونهاراً من دون فترات راحة في مقابل أقل من 23 ريالاً سعودياً في اليوم، أي ما يعادل 6 دولارات أميركية تقريباً، إلى جانب "التأديب الجسدي". 

وتحقيق "التايمز" شبيه بما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، العام الماضي، والتي ذكرت فيه أن ظهور موقع "إنستغرام" في الأعوام الأخيرة ساعد على نشوء سوق سوداء دولية للعمال المهاجرين، وخصوصاً النساء في أفريقيا وآسيا "اللواتي يتم بيعهن كخادمات في دول الخليج".

ولفتت "واشنطن بوست" حينها إلى أنه تم تحديد مراجعة لنشاط "إنستغرام" من جانب أكثر من 200 حساب يبدو أنها تؤدي دوراً في تسويق النساء كعاملات في دول، مثل الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضاً: عبودية جنسية تلاحق الأوكرانيات واحتقار للأفارقة.. ماذا يحدث في الإمارات؟

اخترنا لك