أمير قطر والرئيس الإيراني يناقشان حرب غزة: لضروة وقف الإبادة ضد القطاع

الرئيس الإيراني وأمير قطر يجريان اتصالاً هاتفياً يناقشان خلاله الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدَين ضرورة "خفض التصعيد، ووقف الحرب في أقرب وقت ممكن".

  • أمير قطر والرئيس الإيراني (أرشيف/رويترز)
    أمير قطر والرئيس الإيراني (أرشيف/رويترز)

أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً، مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله التطورات في قطاع غزة.

وأفادت وكالة "إرنا" بأنّ رئيسي بحث مع ابن حمد، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى "الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، ومشدداً على "ضرورة وقف آلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية في أقرب وقت ممكن".

وأكد رئيسي أنّ تصريحات القادة الإسرائيليين وممارساتهم في الآونة الأخيرة هي "مثال واضح على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والانتهاك الصارخ لجميع المعاهدات الدولية".

وحمّل الرئيس الإيراني الولايات المتحدة "المسؤولية المباشرة عن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة"، لافتاً إلى أنّ الوضع في غزة "دليل واضح على المواقف المتناقضة والمزدوجة للغربيين، في ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان".

من جهته، شدّد أمير قطر على "ضرورة التعاون بين البلدين في مجال الوقف الفوري لجرائم إسرائيل ضد أهالي غزة، والتأكيد على حقوق الفلسطينيين".

وأشار خلال الاتصال إلى أنّ السنوات الأخيرة شهدت "صحوةً واسعةً في العالم والمنطقة، بأنّ الحق مع الفلسطينيين في الصراع القائم".

وشدّد ابن حمد على "ضرورة بذل الجهود من أجل خفض التصعيد، وتجنيب المدنيين الفلسطينيين تبعات القتال، وفتح الممرات الآمنة في غزة بهدف الإغاثة والجهود الإنسانية".

وقبل يومين، أجرى الرئيس الإيراني مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً أيضاً، أكد خلاله رئيسي أنّ أوضاع المنطقة الحالية هي نتيجة "الحسابات الخاطئة المتكررة للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة".

وشدد على أنّ "بإمكان إيران والسعودية، وكلاعبتين رئيسيتين في المنطقة، دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في الظروف الراهنة، وهي ظروف حساسة".

بدوره، أكد ولي العهد السعودي أنّ "عدم منح حقوق الفلسطينيين يمكن أن يزيد الأوضاع تأزيماً، ويزعزع الأمن والاستقرار في باقي أرجاء العالم أيضاً، ولا سيما البلدان الغربية". 

وشدد ابن سلمان على أنّ "التعاون بين الرياض وطهران يمكن أن يساهم بصورة مؤثرة وسريعة في وضع حدّ للصراع داخل فلسطين، قبل إيجاد حلول منصفة لحل القضية الفلسطينية جذرياً".

اقرأ أيضاً: الأسد ورئيسي يبحثان تفعيل الجهود لاتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد مع فلسطين

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك