أمير عبد اللهيان: الأشقاء العمانيون يبذلون جهوداً دائمة لإلغاء العقوبات على إيران
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يلتقي نظيره العماني، بدر البوسعيدي، والجانبان يتبادلان وجهات النظر في مختلف القضايا والعلاقات الثنائية والدولية.
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، أنّ "الأشقاء العُمانيين يبذلون دائماً جهوداً لإلغاء العقوبات المفروضة على إيران".
واستقبل أمير عبد اللهيان نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، في مركز الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية. وتبادل الجانبان وجهات النظر في مختلف القضايا والعلاقات الثنائية والدولية.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك مع البوسعيدي، في طهران، إنه تمّت مناقشة مقترح إيران عقدَ اجتماع للدول المطلة على الخليج، زائداً اليمن.
وأشار إلى أنّ "الإساءة إلى القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية مستمرة في بعض الدول الأوروبية"، ودان ذلك بشدة.
وأضاف: "لا نجامل أحداً بشأن سيادة إيران ووحدة أراضيها واستقلالها، واستدعينا السفير الروسي إلى وزارة الخارجية بسبب جزء من البيان الروسي الخليجي المشترك بخصوص جزر إيران الثلاث".
وعبّر عن استياء بلاده "مما حدث"، مشيراً إلى أنّ "التوضيحات، التي قدمها السفير الروسي بشأن البيان المشترك بين روسيا ودول مجلس التعاون، بخصوص جزر إيران، غير كافية"، رافضاً بشدة التدخلات في شؤون إيران الداخلية.
وفي سياقٍ آخر، أمل وزير الخارجية الإيراني أن تثمر الحوارات اليمنية وقفاً للحرب بالكامل، ورفعاً للحصار المفروض على الشعب اليمني.
بدوره، قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي: "ناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية"، مضيفاً أنّ "لدينا تقارباً كبيراً في كثير من وجهات النظر مع إيران بشأن هذه التطورات".
وأشار إلى أنه "يمكن حل سوء التفاهمات والخلافات في وجهات النظر من خلال الحوارات الصريحة والشفافة، ونحن نؤمن بحل الخلافات عبر هذا الأسلوب".
وأمل البوسعيدي "أن تثمر الحوارات اليمنية عن وقف الحرب بالكامل، وإرساء السلام المستدام، ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني".
ووصل وزير الخارجية العماني إلى العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الإثنين، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين.
والشهر الفائت، قام أمير عبد اللهيان بجولة زار خلالها 4 دول في الخليج، بما في ذلك عُمان. والتقى، خلال الزيارة، نظيره العُماني، وبحث معه في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وأواخر أيار/مايو الفائت، قام سلطان عمان، هيثم بن طارق، بزيارة لطهران استغرقت يومين. وتم خلالها توقيع 4 وثائق للتعاون بين مسؤولي البلدين في مجال القضايا الاقتصادية والاستثمارية والمناطق الحرة والطاقة.
وقال قائد الثورة الإيرانية، السيد علي خامنئي، خلال لقائه بسلطان عمان حينها، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنّ "رفع مستوى التعاون بين إيران وسلطنة عمان مهم جداً"، مؤكداً أنّ "تعزيز العلاقات بين إيران وعمان في جميع المجالات يصبّ في مصلحة البلدين".