ألمانيا ترحّب بالروس الهاربين من التعبئة العسكرية
بعيد إعلان روسيا التعبئة الجزئية، وزيرة الداخلية الألمانية تقول إنّ يإمكان الروس الهاربين من الخدمة تقديم طلب للجوء إلى بلادها.
تسبّب إعلان روسيا التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط في الجيش الروسي، يوم الأربعاء الماضي، بإطلاق نقاش حول "إيواء رافضي الخدمة العسكرية والمتهربين من الجندية في روسيا".
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية، إنّ "المتهربين المهددين بالتعرض للقمع الشديد يحصلون في العادة على حماية دولية في ألمانيا".
وأضافت فيزر، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، أنّ "من يتصدى بشجاعة لنظام الرئيس فلاديمير بوتين، ويعرّض نفسه لخطر كبير جراء ذلك، يمكنه أن يتقدم بطلب لجوء في ألمانيا، بسبب التعرض للاضطهاد السياسي"، وفق تعبيرها.
وأوضحت فيزر أنّ "منح حق اللجوء هو قرار يخصّ كل حالة على حدة، ويتضمن أيضاً إجراء فحص أمني".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هيبر، اليوم الجمعة، أنّ "هؤلاء الأشخاص لهم الحق في تقديم طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي"، مشيرةً إلى "ضرورة مراعاة الجوانب الأمنية في هذا الأمر من حيث المبدأ".
واستخدم وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، نبرةً مختلفة، إذ قال إنّ بلاده "لن تمنح حق اللجوء للروس الذين يرفضون الخدمة العسكرية".
وقبل يومين، استنكرت برلين وواشنطن إعلان موسكو التعبئة الجزئية، واعتبرتاها "تصعيداً إضافياً للصراع في أوكرانيا"، وأشارت الحكومة الألمانية إلى أنّها "تدرس الرد على إعلان روسيا التعبئة الجزئية".
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف في شأن المعلومات عن الازدحام في المطارات، وعند نقاط العبور، بعد إعلان التعبئة الجزئية في روسيا، أنّ هذا الأمر "مبالغ فيه جداً، وأنّ هناك تزييفاً كبيراً".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، أنه وقّع مرسوماً بشأن إعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي.