ألكسندر دوغين في وداع ابنته: سأكون مع شعبي وإلى جانب قوى الخير
الفيلسوف الروسي، ألكسندر دوغين، يؤكد في وداع ابنته داريا، أنه سيبقى إلى جانب شعبه وإلى جانب قوى الخير.
تحدّث الفيلسوف الروسي، ألكسندر دوغين، في حفل وداع ابنته، داريا دوغين، الذي أُقيم اليوم في موسكو.
وقال دوغين خلال حفل الوداع: "أبي، أشعر وكأنني محارب، أشعر وكأنني بطل، لا أريد أي مصير آخر. أريد أن أكون مع شعبي، مع بلدي، أريد أن أكون إلى جانب قوى الخير".
وأضاف: "معنى حياة داريا هو القوة والشعب الروسي"، داعياً "كل من تأثّر بوفاتها إلى مواصلة عملها، أي الدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية ومحبة الشعب الروسي".
وأمس الإثنين، اتهم دوغين من وصفه بـ"النظام النازي الأوكراني" بقتل ابنته داريا دوغين، بعد تفجير سيارتها نهاية الأسبوع الماضي قرب العاصمة الروسية موسكو، وهو أول تعليق من الفيلسوف الروسي على مقتل ابنته.
وجاء في بيانٍ أصدره أمس: "نتيجة هجوم إرهابي نفذه النظام النازي الأوكراني، في 20 آب/أغسطس، عند عودتها من المهرجان التقليدي بالقرب من موسكو، قُتلت ابنتي داريا دوغين بوحشية في انفجار أمام عيني".
وقال: "كانت فتاة أرثوذكسية جميلة، ووطنية، ومراسلة عسكرية، وخبيرة في القنوات المركزية، وفيلسوفة. لطالما كانت خطاباتها وتقاريرها عميقة وصلبة ومنضبطة، ولم تطالب أبداً بالعنف والحرب".
وأضاف: "لقد كانت نجمة صاعدة في بداية رحلتها. قتلها أعداء روسيا خلسة.. لكننا، وشعبنا، لا يمكن كسرنا حتى بمثل هذه الضربات التي لا تُحتمل. لقد أرادوا سحق إرادتنا بإرهاب دموي ضد الأفضل والأكثر ضعفاً بيننا، لكنهم لن يحققوا ذلك".
وتابع ألكسندر دوغين قائلاً: "قلوبنا تتوق إلى أكبر من مجرد الانتقام أو القصاص، إنه أمر صغير وليس الأسلوب الروسي، نحن بحاجة فقط إلى نصرنا. لقد وضعت ابنتي حياتها الأولى على مذبحها".
يذكر أن مكتب الأمن الفيدرالي الروسي أعلن، أمس، في بيان أنه "نتيجة لمجموعة من إجراءات البحث العملياتية العاجلة، توصّل الجهاز إلى كشف تفاصيل قضية مقتل الصحافية الروسية داريا دوغين، المولودة عام 1992".
وأضاف البيان أنّ التحقيقات أثبتت أنّ "جهاز العمليات الخاصة الأوكراني أعدّ ونفّذ الجريمة، وأنّ منفذة العملية هي المواطنة الأوكرانية فوفك ناتاليا بافلوفنا، من مواليد 1979 "، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.
وقتلت ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، فجر الأحد، إثر انفجار سيارتها قرب قرية بولشي فيازيوما، بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية.