"أكسيوس": ارتفاع عدد الناخبين اللاتينيين المستقلين في الولايات المتحدة

يقترب الناخبون الأميركيون اللاتينيون غير المنتسبين حزبياً، من أن يصبحوا إحدى أكبر مجموعات الناخبين في الولايات المتحدة، ما يشكل تأثيراً كبيراً في نتائج الانتخابات في البلاد.

  • التزايد الكبير في أعداد الناخبين اللاتينيين كان لافتاً، وقد شكلوا فارقاً في الانتخابات النصفية الماضية.
    التزايد الكبير في أعداد الناخبين اللاتينيين كان لافتاً، وقد شكلوا فارقاً في الانتخابات النصفية الماضية.

يتفوق الناخبون الأميركيون اللاتينيون لأول مرة على نُظرائهم غير اللاتينيين، في ولايات أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا ونيويورك وتكساس ، وفقاً لتقرير حصل عليه موقع "أكسيوس" الأميركي.

ويشير التقرير إلى أنّ الناخبين اللاتينيين، غير المنحازين الى أي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وغير المنتسبين إلى أي منهما، على وشك أن يصبحوا واحدة من أكبر مجموعات الناخبين في الولايات المتحدة، ما يزيد من مخاطر المشاركة المبكرة والمنتظمة، من كلا الحزبين.

وقفزت معدلات النسبة المئوية للناخبين اللاتينيين الأوائل، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً، في أريزونا ونيفادا ونيويورك وتكساس، وفقاً لتحليل "Televisa Univision L2" الذي استعرضه "أكسيوس".

ويمثل الناخبون اللاتينيون غير المنتسبين الآن، أكبر نسبة من الناخبين اللاتينيين في فلوريدا، كما يمثل الناخبون غير الحزبيين المسجلين من أصل إسباني، نسبةً مئويةً أكبر من الناخبين غير الحزبيين وغير المنحدرين من أصل إسباني، في ولايات مثل أريزونا ونيفادا.

وبلغ عدد اللاتينيين، الذين يشملون أشخاصاً من مختلف الأعراق، 62.1 مليوناً في عام 2020، بزيادة قدرها 23% خلال عقد من الزمان، وفقاً لإحصاءات أميركية.

وأظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، ضمن نتائج سباقات مجلس النواب في عام 2022، أنّ 60% من اللاتينيين دعموا الديمقراطيين، بينما صوّت 39% للجمهوريين.

اقرأ أيضاً: الانتخابات النصفية: فوز باهت للجمهوريين وتحولات مرتقبة للديموقراطيين

كذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي في "L2"، بول وستكوت، "إنّ سلوك التصويت اللاتيني لا يمكن التنبؤ به كثيراً، ويعتمد على الديناميكيات السياسية لمناطقهم المحلية".

وأشار وستكوت إلى أنّ الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ستشهد على الأرجح إقبالاً قياسياً للناخبين اللاتينيين، ويمكن أن تقدم المزيد من المفاجآت إذا لم تشارك الأحزاب.

من جهتها، صرّحت ميشيل داي، نائبة رئيس مجموعة "Televisa Univision" للسياسة والحكومة، لموقع "أكسيوس" بأنّ هذا يُظهر أنّ المرشحين بحاجة إلى نشر رسائلهم في وقت مبكر، ويحتاجون إلى "ملاحقة الناخبين اللاتينيين الأصغر سناً".

ولفت الموقع الأميركي إلى أنّ انتخابات 2022 النصفيّة، أظهرت أن الحزب الجمهوري حقق مكاسب كبيرة بين اللاتينيين في فلوريدا، لكنّه انخفض إلى ما دون التوقعات في تكساس.

ويشير تحليل أولي أجرته شركة الأبحاث "Equis"، إلى أنّ الديمقراطيين في عام 2022، احتفظوا بما يكفي من دعم الناخبين اللاتينيين، وذلك للفوز بالسباقات الحكومية والفيدرالية الحاسمة، في أريزونا ونيفادا وتكساس، بينما تعثروا في فلوريدا.

وأكّد التقرير أنّ الديمقراطيين لم يخسروا الكثير من جمهورهم من الناخبين اللاتينيين، كما توقع البعض، بل إنّهم نجحوا في تجنب انتصارات الحزب الجمهوري في تكساس، بينما حافظوا على الأرض في أريزونا ونيفادا.

اقرأ أيضاً: استطلاع: 75% من الديمقراطيين ضد ترشيح بايدن للرئاسة عام 2024

اخترنا لك