أكبر شركة أمن في العالم تنهي استثماراتها في "إسرائيل" رضوخاً لحركة المقاطعة

أكبر شركة أمن خاصة في العالم تنهي استثماراتها في "إسرائيل"، رضوخاً لضغوط حركة مقاطعة استمرّت أكثر من عقد، إذ أطلقت حملة مقاطعة G4S إسناداً لإضراب الأسرى عن الطعام عام 2012، وتواطأت G4S في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الفلسطينيين.

  • وفرت شركة G4S الأمنية معدات وخدمات أمنية للسجون الإسرائيلية
    وفّرت شركة G4S الأمنية معدات وخدمات أمنية للسجون الإسرائيلية

أكد موقع "BDS " التابع لحركة المقاطعة "إسرائيل"، أمس الخميس، أنّ أكبر شركة أمن خاصة في العالم "ألايد يونيفرسال" Allied Universal، التي تملك شركة G4S "جي فور أس"، قرّرت بعد سنوات من حملات الضغط والمقاطعة الفعّالة التي قادها نشطاء حقوق الإنسان حول العالم وحركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، بيع "جميع أعمالها المتبقية في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي".

وأكدت الحركة أنّ ضغط الحملة الدولية لمقاطعة G4S عمل على الإضرار بسمعتها وخسارتها لعقود كبيرة عديدة، مما أدى إلى سحب الاستثمارات منها من قبل مؤسسة بيل غيتس والكنيسة الميثودية المتحدة (United Methodist Church) في الولايات المتحدة وصندوق استثماري كويتي كبير ونقابات عمالية وغيرها من الجهات. 

اقرأ أيضاً: أكثر من 100 شركة أردنية تنهي عقودها مع شركة "G4S"المتورطة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي

وأنهت عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة في الأردن ولبنان عقودها مع G4S، أجبر كل ذلك الشركة عام 2016، على سحب استثماراتها من نظام السجون الإسرائيلية والحواجز العسكرية و"المستعمرات غير الشرعية".

ومع ذلك، استمرت الحملة في الضغط على الشركة لسحب استثماراتها من حصتها المتبقيّة في أكاديمية الشرطة الإسرائيلية، "بوليسيتي"، حتى قرّرت Allied Universal مؤخراً بيع حصتها كاملة إلى شركة إسرائيلية ضليعة في انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

بدورها، أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC)، وهي أكبر تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني والذي يقود حركة المقاطعة (BDS) حول العالم، انتصار حملتها المستمرة منذ سنوات بالشراكة مع النقابات والمنظمات الحقوقية وحركات التضامن عالمياً ضد شركة G4S الأمنية العملاقة.

فقد قدّمت الشركة الإسرائيلية G1 تقريراً إلى البورصة الإسرائيلية يشير إلى أنّ G4S ستبيع حصتها البالغة 25% في أكاديمية الشرطة الإسرائيلية "بوليسيتي" إلى G1.

وجاء ذلك في إثر اتهام الشركة بـ"التواطؤ" لسنوات في "الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الفلسطينيين"، من خلال توفير المعدات والخدمات الأمنية للسجون حتى عام 2016، وأيضاً للحواجز العسكرية والمستعمرات ومباني الجيش والشرطة. 

ورحّبت منسقة حملات حركة المقاطعة BDS في أميركا الشمالية أوليفيا كاتبي بهذا النجاح، وقالت إنّ هذا الانتصار يأتي بعد أكثر من "عقد من النضال ضد G4S لتورّطها العميق في انتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني".

وأكدت كاتبي "نجاح النشطاء في المدن والجامعات والكنائس والنقابات حول العالم في إخضاع قائمة طويلة من الشركات العملاقة وإجبارها على سحب الاستثمارات من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي بعد سنوات من الحملات الضاغطة".

شاهد أيضاً: "إسرائيل" والشركات الأمنية الخاصة

وأوضحت منسقة حملات حركة المقاطعة BDS في أميركا الشمالية، أنّ النشطاء في كيبيك (كندا)، عملوا جنباً إلى جنب مع العديد من شركائنا في أميركا الشمالية وفي جميع أنحاء العالم، بجد في السنوات القليلة الماضية، مما دفع G4S للتخلي عن حصتها المتبقية في نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

والجدير بالذكر أنّ حملة مقاطعة G4S انطلقت إسناداً لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام عام 2012، وقد عمل ضغط الحملة الدولية لمقاطعة G4S على الإضرار بسمعتها وخسارتها لعقود كبيرة عديدة، مما أدى إلى سحب الاستثمارات منها من قبل مؤسسة بيل غيتس والكنيسة الميثودية المتحدة (United Methodist Church) في الولايات المتحدة وصندوق استثماري كويتي كبير ونقابات عمالية وغيرها من الجهات.

ويشير موقع الحركة إلى أنّه نظراً إلى المأزق الاقتصادي والمالي الذي تشهده الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة الأكثر تطرّفاً على الإطلاق، ولا سيما نضوب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الفائقة، من المتوقّع أن نشهد عدداً متزايداً من الشركات متعددة الجنسيات التي تبتعد عن نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي وتسحب استثماراتها منه.

وفي سياق متصل، أعلن المدعي العام في طهران علي القاصي مهر، في 30 كانون الأول/ديسمبر 2020، أنّ التقارير كشفت "تورط شركة بريطانيّة تدعى "G4S" في اغتيال الشهيد سليماني

اخترنا لك