أفغانستان: تظاهرات ضد تخصيص جزء من أموال البنك المركزي لعائلات ضحايا 11 سبتمبر
بعد توقيع بايدن مرسوماً قضى بقسمة الأموال الأفغانية المحتجزة لدى الولايات المتحدة لتصرف على عائلات اعتداءات 11 سبتمبر، الأفغانيون يتظاهرون رفضاً للقرار.
تظاهر أفغانيون في العاصمة كابول، اليوم السبت، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أعلنه أمس الجمعة، رفع الحجز عن 7 مليارات دولار من الأصول التابعة للبنك المركزي الأفغاني، وتخصيص منها مبلغ 3.5 مليار دولار لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر.
Protesters who gathered outside Kabul's grand Eid Gah mosque asked America for financial compensation for the tens of thousands of Afghans killed during the last 20 years of war in Afghanistan.https://t.co/rVBhIFNbgt
— Yasmeen Sheikah (@YSheikah) February 12, 2022
وقالت وكالة "رويترز" إنّ "المحتجين الذين تجمعوا خارج مسجد عيد جاه الكبير في كابول"، طالبوا الولايات المتحدة "بتعويض مالي عن عشرات الآلاف من الأفغان الذين قتلوا خلال السنوات العشرين الماضية من الحرب في أفغانستان".
It is obscene what the #US did yesterday! #AfghanistanCrisis
— carin jodha fischer (@carin__fischer) February 12, 2022
"Protesters who gathered outside Kabul’s grand Eid Gah mosque asked America for financial compensation for the tens of thousands of Afghans killed during the last 20 years of war in Afghanistan."
وشكك توريك فرهادي، المستشار المالي للحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، في إدارة الأمم المتحدة، لاحتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
وقال فرهادي إنّ "هذه الأموال ليست مخصصة للمساعدات الإنسانية، ولكن لدعم عملة أفغانستان، والمساعدة في السياسة النقدية وإدارة ميزان مدفوعات البلاد".
Protesters in Kabul have rallied against Biden's recent decision, saying in their slogans that the United States is a thief and should return the money to Afghans.#USA_stole_money_from_afghan pic.twitter.com/TDpJFULjBm
— Omar Badar | عمر بدر (@A_Omar_Bader) February 12, 2022
يذكر أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقع أمس الجمعة، مرسوماً تمّ بموجبه رفع تجميد 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني في البنوك الأميركية.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ "الأصول المالية الأفغانية المجمّدة ستُصرَف على صورة مساعدات إنسانية وتعويضات لضحايا الإرهاب"، "وستقسم بين ضحايا 11 أيلول/سبتمبر، والجهود الإغاثية في أفغانستان".
يأتي ذلك، بعد أن تمّ تعليق التمويل الدولي لأفغانستان، وتجميد مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني في الخارج، ومعظمها في الولايات المتحدة، بعد وصول حركة "طالبان" للسلطة في أفغانستان في منتصف آب/أغسطس 2021.
وكان البنك المركزي الأفغاني أعلن نيّته إدخال الخدمات المصرفية الإسلامية للبلاد، في بيان صدر عنه في أعقاب جلسة "مجلس الشريعة"، وأنّ البنك "يتمسك بتطوير مبادئ الخدمات المصرفية الإسلامية".
يُشار إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية سمحت في آب/أغسطس 2021، بمعاملات مالية محدودة مع "طالبان" وشبكة "حقاني"، تتعلق بـ"العمليات الإنسانية في أفغانستان".