"أسوشيتد برس" تفصل مراسلاً قال إنّ الصواريخ التي سقطت في بولندا روسيّة
وكالة "أسوشيتد برس" تفصل مراسلها للأمن القومي لزعمه شنّ روسيا هجوماً صاروخياً ضد بولندا، وتحول المسألة إلى قضية رأي عام جرى إبطالها فيما بعد.
فصلت وكالة "أسوشيتد برس" مراسلها للأمن القومي، جيمس لابورتا، الذي قدم معلومات خاطئة عن هجوم صاروخي في بولندا الأسبوع الماضي، نتج منه تنبيه إخباري واسع الانتشار.
وتبعاً لما أورده لابورتا، أرسلت "أسوشيتد برس" تنبيهاً بشأن القصة وصل إلى آلاف المنافذ الإخبارية في جميع أنحاء العالم، يشير إلى تصعيد جديد بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الوكالة إنّ "بولندا عضو في الناتو، وربما يؤدي الهجوم الروسي على أراضيها إلى رد عسكري غربي بموجب أحكام الدفاع المشترك"، وسرعان ما نقلت وكالات الأنباء الأخرى الأخبار.
وبعد ذلك بيوم، استبدلت "أسوشيتد برس" قصتها بملاحظة تصحيح، وقالت إنّ مصدرها المجهول كان خاطئاً، وإنّ "التقارير اللاحقة أظهرت أنّ الصواريخ الروسية الصنع أطلقتها على الأرجح أوكرانيا للدفاع ضد هجوم روسي".
يُشار إلى أن مراسل الوكالة كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية الأميركية، خدم في أفغانستان، وانضم إلى "أسوشيتد برس" في نيسان/أبريل 2020، بعد سنوات عدة كمراسل مستقل قام بتغطية الشؤون العسكرية وقضايا الأمن القومي للخدمة الإخبارية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، الأنباء بشأن سقوط صاروخ روسي على بولندا، مؤكدةَ أنّ هذه الأنباء تهدف إلى إثارة "استفزاز متعمد بهدف التصعيد"، مؤكدةً أنّ "حطام الصاروخ الذي بثّ صوره الإعلام البولندي لا علاقة له بوسائل التصويب الروسية".
بدورها، أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدر في حلف الناتو، بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ الحلف وشركاء مجموعة السبع بأنّ "الانفجار في بولندا كان نتيجة عمل الدفاع الجوي الأوكراني".