أسرى سجن "نفحة" يتعرضون لاعتداء شرس وهمجي
مكتب إعلام الأسرى يوضح حجم الاعتداءات الشرسة التي يتعرض لها أسرى القسم 12 في سجن نفحة، مع حرص الاحتلال الإسرائيلي على تعذيبهم بعيداً عن الكاميرات لإخفاء حجم الجريمة.
قال مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، إن إصابات عديدة وقعت في صفوف أسرى القسم 12 في سجن نفحة، تنوّعت ما بين شجّ في الرأس، وكسر في الأنف، وكسور في الأضلاع، ولم يقدّم لهم العلاج اللازم حتى اللحظة.
وأوضح ناهد الفاخوري، مدير المكتب، في تصريح صحافي، أن جميع أسرى القسم 12 في سجن نفحة تعرّضوا لاعتداء شرس وهمجي من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعمدت الاستفراد بالأسرى بالسحل والضرب وإطلاق الكلاب البوليسية والإلقاء من على مصطبة الدرج، بعيداً عن كاميرات المراقبة، لإخفاء حجم الجريمة ولمنع تسريب عملية القمع.
وأشار مدير مكتب إعلام الأسرى إلى أنه عُرف من بين المصابين في صفوف الأسرى خالد أبو جودة ولديه إصابة في العين اليمنى، والأسير زياد عواد تعرّض لإصابات في الوجه إثر إطلاق الكلاب البوليسية عليه.
وتعرّض الأسير إيهاب سعد لكسر في الأنف، والأسير جهاد جرار تعرّض لكسر في أحد الأضلاع، والأسير فادي أبو السبح تعرض لكسر في الأنف وانزلاق وكسر في البلاتين وهو بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة، والأسير عبيدة البرغوثي لديه كسر في صابونة الركبة وبحاجة إلى علاج بشكل فوري.
يذكر أن مكتب إعلام الأسرى أفاد بأنّ حالة من التوتر تسود داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منعت الأسرى من الخروج لأداء صلاة الجمعة هذا الأسبوع، بسبب مواصلة الاحتلال إغلاق السجون كافة.
وقال المكتب قبل أيام، إنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت 40 أسيراً من سجن نفحة، مضيفاً أنّ "إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض العقوبات القاسية على أسرى القسم 12 في سجن نفحة"، موضحاً أنّ قوات الاحتلال حوّلت القسم 12 إلى زنازين وسحبت الكهربائيات، ومنعت الخروج إلى الساحة كما منعت الكانتينا، إضافةً إلى منع زيارة المحامين والطواقم القانونية للأسرى.
كما أشار المكتب إلى أنّ "الأوضاع لن تعود إلى ما كانت عليه من دون عودة الأسرى المعزولين"، وتصاعدت الهجمة بعد عملية قمع واسعة نُفّذت بحقّ أسرى سجن "نفحة".