أسرة يمينة فقدت 18 شخصاً من أفرادها: لن نسامح تحالف العدوان

بعد سبع سنوات من الحرب، عائلة يمنية فقدت 18 فرداً جرّاء استهدافها من قبل التحالف السعودي، توجه رسالة تطالب فيها برفع الحصار عن اليمن.

  • في الذكرى السابعة للحرب.
    الميادين ترصد جزءاً من تفاصيل المأساة الناتجة عن مجزرة التحالف السعودي المروّعة بحق عائلة آل مفرح

كان منزل آل مفرح اليمنيين في منطقة الحصبة هدفاً من أهداف التحالف السعودي عام 2015، حيث شنّت طائرات التحالف صباح ذلك اليوم ثلاث غارات على المبنى المكتظّة بيوته بالأطفال والنساء، ودمّرته بالكامل على رؤوس ساكنيه.

عجزت فرق الإنقاذ حينها عن انتشال جثث الضحايا الذين بلغ عددهم 18 شهيداً، وذلك بسبب الدمار الذي خلّفته صواريخ التحالف في تلك المنطقة الخالية من أيّ مظهر عسكري.

بعد سنوات من المعاناة، رصدت قناة الميادين جزءاً من تفاصيل مأساة العائلة الناتجة عن مجزرة التحالف السعودي، وتحدثت إلى أفراد من الأسرة في الذكرى السابعة للحرب بمن فيهم الزوجة الوحيدة الناجية لتعيش أسيرة للحزن بعد أن فقدت أبناءها وبناتها وأحفادها الأطفال. كان سؤال واحد يلاحق سنوات عذاباتهم: "ما هي الجريمة التي ارتكبناها حتى تعرّضنا للقصف بالصواريخ؟".

يقولون إنّ أيامهم لم تعد كما كانت. فرحة العيد باتت لا تشبه فرح الأيام الخوالي، المليئة بالأمل والوجوه النضرة، فقد باتت الأعياد تزورهم ووجوه أحبائهم وأبناء بلدهم غائرة من الجوع، ومبيضّة من رماد الأبنية المهدّمة، واللون الأحمر لم يعد للسكاكر والبالونات، بل للون الدم حصراً. كذلك الأمر مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ بات الموت يخيّم على أغلبية الأسر اليمنيّة، التي ينقص سفرة إفطاراتها أفراد غيّبتهم آلة الحرب الوحشيّة. 

يطالب الناجون في اليمن برفع الحصار عن بلدهم الذي "عانى ولا يزال يعاني" من وطأة الحرب، قائلين: "الحرب العبثية لم تحقق أي هدف إلا قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل وتشريد أهلها".

تُحمّل أسرة آل مفرح المسؤولية أيضاً إلى الدول التي تقوم بدعم التحالف وتوريد الأسلحة إليه، لأنها توفر الوسائل التي يتسبّب التحالف السعودي عبرها في قتل الشعب اليمني.

  • عائلة يمينة فقدت 18 فرداً منها توجه رسالة إلى العالم في الذكرى السابعة لحرب التحالف السعودي

وبالرغم من كل المناشدات من أجل رفع الحصار وإيقاف الحرب عن اليمن، تواصل طائرات التحالف السعودي شنّ غاراتها وقصفها لعددٍ من المحافظات اليمنية، مخلّفةً شهداء وجرحى وأضراراً مادية في الممتلكات والبنى التحتية.

تتزامن مطالبات اليمنيين برفع الحصار مع الرد العسكري لفرض رفعه، فقد شهدت منشآت أرامكو البارحة قصفاً مستمراً، ولسان حال اليمن يقول: "ما لم تحققه المناشدات المحقّة، تفرضه قدرات الردع العسكرية". 

 

ما يزيد عن 6 سنوات، وما برح التحالف الذي تقوده السعودية يشن عدواناً على اليمن؛ يقتل المدنيين ويرتكب المجازر ويدمر البنى التحتية ولا يكتفي بذلك، بل يحاصر اليمنيين ويحرمهم من أساسيات الحياة، بينما يقف المجتمع الدولي صامتاً متفرجاً.

اخترنا لك