أزمات سوناك تتكرر.. المعارضة تطالبه بفتح تحقيق في مخالفة سرعة لوزيرة الداخلية
أحزاب بريطانية معارضة تطالب رئيس الوزراء ريشي سوناك بفتح تحقيق بتهمة تهرب وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، من دفع مخالفة مرورية.
طالبت أحزاب بريطانية معارضة رئيس الوزراء ريشي سوناك بفتح تحقيق للاشتباه في محاولة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان الحصول على معاملة تفضيلية لتسوية مخالفة مرورية.
ويشتبه في أن برافرمان -المتشددة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تعرضت لانتقادات بسبب خطابها بشأن الهجرة- طلبت من المسؤولين إقامة دورة توعية فردية على القيادة بدل نقاط الجزاء.
أدى ذلك إلى ادعاء المعارضة بأن برافرمان قد تكون انتهكت مدونة السلوك الوزاري بطلبها من موظفين حكوميين غير سياسيين المساعدة في التعامل مع مسألة خاصة.
من جانبها، نفت وزيرة الداخلية، الاثنين، سوء التصرف في التعامل مع مخالفة السرعة، ورفضت اتهامها باستغلال منصبها.
وأعربت الوزيرة عن ندمها على القيادة بسرعة، مؤكدة دفعها المخالفة المرورية، وقالت إنها لم تسعَ إلى التهرب أبداً من دفع المخالفة، لكن "المعارضة تريد تشتيت الانتباه عن فشلها"، على حد تعبيرها.
في المقابل، قالت النائبة عن حزب العمال البريطاني إيلي ريفز: "يبدو أن هناك قانوناً لوزراء الحكومة، وقانوناً ثانياً للآخرين. إلى متى سننتظر فتح تحقيق؟".
وقالت النائبة البارزة عن حزب العمال إيفيت كوبر إن برافرمان "تحاول مراراً إثبات أنها فوق القواعد العادية"، واتهمت سوناك بأنه "ضعيف" بعدما أعاد برافرمان إلى الحكومة.
وتطالب أحزاب المعارضة بفتح تحقيق، لكن رئيس الوزراء يتجنب الأمر، إذ يرى مراقبون أن وزيرة الداخلية هي حليفته الوثيقة التي تضمن له ولاء التيار اليميني في حزبه، وتعمل على تطبيق سياسته المرجوّة بترحيل طالبي اللجوء القادمين عبر البحر.
ولم تمر أسابيع على استقالة نائب في حكومة سوناك، بعدما خلص تحقيق مستقل إلى أنه تنمّر على موظفيه. وقبل ذلك، أُقيل رئيس حزب المحافظين بسبب تهرب ضريبي.