أرسلان يحذر دروز سوريا: هناك من يستغل الوضع المعيشي لتمرير مشاريع التقسيم
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان يحذر الدروز في جبل العرب ومدينة السويداء في سوريا من الفوضى ومشاريع التقسيم المشبوهة التي تستغل الوضع الاقتصادي الخانق من جراء قانون قيصر.
حذّر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الدروز في جبل العرب ومدينة السويداء في سوريا، من الفوضى، والسماح بمرور مشاريع التقسيم المشبوهة بسبب الوضع الاقتصادي.
وقال أرسلان أثناء استقباله رئيس لجنة التواصل الدرزية عرب الـ48 الشيخ علي المعدّي، بحضور مرجعيات دينية وحشد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز: "إيّاكم والفوضى، إياكم أن تسمحوا لأيادي الغدر والخبيثة أن تستغل وضعاً معيشياً معيّناً كي تأخذنا إلى مشاريع سياسية مشبوهة"، مشيراً إلى أنّ الوضع في السويداء وجبل العرب تعرّض إلى الأسوأ من الضغط الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي الذي تعيشه سوريا من جراء قانون قيصر".
ورأى أنّ الوضع يحتاج إلى "التعقل والحكمة"، مؤكداً رفض المشاريع التقسيمية المشبوهة، مشيراً إلى أنّ "رفع شعار "تواصل عرب الـ 48" كان له دلالات كبيرة جداً هي التمسك بالجذور والتاريخ والأصالة".
كما أكد أنّه "على تواصل شبه يومي مع القيادة في سوريا ومع الإخوة في جبل العرب"، لافتاً إلى أنّ "الرأي العام رافض لكل الشعارات التقسيمية التي رُفعت".
ومنذ أيام، اجتمع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ يوسف جربوع،، بعدد من الوجهاء ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى.
وقال الشيخ جربوع خلال اللقاء: "نحن جزء لا يتجزأ من سوريا، ولا نقبل بالانفصال أبداً"، مؤكّداً أنّ "أهل السويداء لن يكونوا إلّا ضمن القرار الوطني، وذلك هو الخيار الاستراتيجي".
وتأتي هذه التصريحات، بعدما شهدت السويداء تجمعات احتجاجية على الوضع الاقتصادي، فيما أعلنت هيئة التنسيق المعارضة "تأييد الاحتجاجات الشعبية المطلبية والسياسية السلمية".
ودعا ضباط متقاعدون من أبناء محافظة السويداء في بيانٍ، إلى تشكيل "مجلس إدارة مؤقت" لإدارة شؤون المحافظة وفتح معبر حدودي مع الأردن، فيما أفادت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، بأنّ ما يسمى ببيان الضباط المتقاعدين في السويداء، هو آراء شخصية تمثل أصحابها ولا تمثل موقف الرئاسة الروحية مطلقاً.
وفي هذا السياق، أكّد الأسير السوري المُحرّر من السجون الإسرائيلية، صدقي المقت، أنه ليس ضد المطالب المحقّة للمواطن السوري في محافظة السويداء، والمحافظات السورية الأخرى، لافتاً إلى وجود أجنداتٍ خارجية ضد المحافظة.
ونبّه المقت، في حديث عبر الميادين، لمخاطر محيطة بمحافظة السويداء السورية، محذراً من "وجود مخططٍ جهنمي ضد المحافظة"، متحدثاً عن مشاهدته "فيديوهات تظهر فيها أسلحة"، مُعرباً عن خشيته مِن إحياء ما جرى عام 2011 في سوريا.