مصادر الميادين: بن علوي لم يحمل رسائل أميركية بريطانية لطهران
وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي يؤكد من طهران أن على كل الدول أن تراعي قوانين مضيق هُرمز والابتعاد عن كل اجراء يؤزم الوضع في المنطقة، وأنه يجب الاستفادة من التجارب السابقة لمنع اثارة التوترات في المنطقة وعدم اتخاذ خطوات عسكرية تزيد من عدم الاستقرار والثبات.
أفادت مصادر موثوقة الميادين بأن لا صحة للانباء عن رسالتين أميركية وبريطانية حملهما الوزير يوسف بن علوي لطهران، مضيفةً أن بن علوي لم يحمل رسالة من مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير للحكومة الإيرانية.
كما أشارت المصادر إلى أن بن علوي هو من عرض استعداد مسقط لوساطة لتخفيف التوتر بين طهران وكل من واشنطن ولندن.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد بحث مع نظيره العُماني يوسف بن علوي اليوم السبت بطهران التطورات الاقليمية والدولية، وأكدا على أهمية استمرار المشاورات بين البلدين.
واستعرض ظريف وبن علوي خلال محادثاتهما بطهران مجالات التعاون والعلاقات الحسنة بين إيران وسلطنة عُمان.
ظريف قال لقد "ناقشنا انعكاسات الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد إيران".
كما التقى بن علوي أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، حيث أكّد الأخير أن بعض دول المنطقة ومن خلال اجراءاتها وتصرفاتها المستعجلة تقضي على أرضية التفاهم والحوار والقدرة على ادارة ازمات المنطقة، مشيراً إلى أن على كل الدول مراعاة قوانين الملاحة الدولية؛ و"لا نميّز في ذلك بين الدول".
ولفت شمخاني إلى أن خلافاً للقرصنة البحرية البريطانية في جبل طارق حيث تم احتجاز ناقلة نفط إيرانية بشكل غير قانوني فإن الإجراء الايراني جاء قانونياً وفي اطار قوانين البحار ومن أجل الحفاظ على أمن الملاحة.
بدوره، قال بن علوي إنه يجب الاستفادة من التجارب السابقة لمنع اثارة التوترات في المنطقة وعدم اتخاذ خطوات عسكرية تزيد من عدم الاستقرار والثبات، مؤكداً أن على كل الدول أن تراعي قوانين مضيق هرمز والابتعاد عن كل اجراء يؤزم الوضع في المنطقة.
وكان وزير خارجية عُمان وصل اليوم إلى طهران في ثاني زيارة له لإيران في غضون شهرين، حيث كان قد زار طهران والتقى نظيره الإيراني ظريف في شهر أيار/ مايو الماضي.