المعلم يحدد شروط سوريا لتطبيع العلاقات مع تركيا
وزير الخارجية السوري وليد المعلم يؤكد في مقابلة خاصة مع الميادين اليوم الأربعاء، أنّ "بعض من تآمر على سوريا من الدول ندم وبعضه لا يزال يكابر وبعضه يؤتمر من الولايات المتحدة"، ويشير إلى أنّ "اتفاق سوتشي بشأن إدلب لم يسقط لكنه لم ينفذ من جانب تركيا"، ويشدد على أنّ "إدلب محافظة سوريّة، وما يقوم به الجيش العربي السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية".
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إنّ "بعض من تآمر على سوريا من الدول ندم، وبعضه لا يزال يكابر، وبعضه يأتمر بأمر الولايات المتحدة".
المعلم أشار في مقابلة خاصة مع الميادين ضمن برنامج المشهدية، اليوم الأربعاء، إلى أنّ "اتفاق سوتشي بشأن إدلب لم يسقط لكنه لم ينفذ من جانب تركيا"، مشدداً على أنّ "إدلب محافظة سوريّة، وما يقوم به الجيش العربي السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية".
وأكد المعلم أنّ سوريا "لا تسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكن محاربتنا للتنظيمات الإرهابية أمر مختلف"، موضحاً أنّه "لم نعتدِ على أحد وما نريده تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا".
وطالب المعلم تركيا بـ"التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى سحب قواتها من الأراضي السورية"، معتبراً أنّه إذا لم تسحب قواتها فإنها سـ"تكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل".
وأضاف المعلم "إذا التزمت تركيا بهذه الأمور من شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها إن شاء الله".
في سياق متصل، رأى وزير الخارجية السوري أنّ مشاركة تركيا أو عدمها في اجتماعات أستانة "لن يغيّر من الواقع شيئاً".
المعلم أكد للميادين، أن لا علم لسوريا بدعوة السعودية أو غيرها إلى محادثات أستانة المقبلة، وأنّ ما يجري هو شأن روسي يتمّ إقراره في ما بين الدول الضامنة ويتمّ التشاور معنا به، موضحاً أنّ "العملية السياسية مستمرة واختلافنا على بعض الأسماء والاجراءات لا يعني توقفها".
من ناحية أخرى، أشار المعلم إلى أنّ قطر وتركيا والسعودية "لا تملك قرارها بشأن عودة العلاقات مع سوريا"، مبرزاً أنّ "التطبيع مع الامارات والبحرين وقف عند حد فتح سفارتيهما من دون أن يتطوّر".
وفي مقابلته مع المشهدية، تحدث المعلم من بكين عن أنّ "سوريا والصين وروسيا وإيران ومعها الهند في وضع جيوسياسي أفضل من السابق"، مؤكداً أنّ الصينيين مصممون على مواجهة العقوبات الأميركية بروح إيجابية، ويحاولون الوصول إلى توافق مع الأميركيين بما يلبّي مصلحة الطرفين في أقرب وقت.
وبخصوص النازحين السوريين، رأى المعلم أنّ من يعرقل عودتهم إلى سوريا "هو الغرب الذي يربط ذلك بشروط التسوية السياسية"، مشدداً على أنّ بلاده "تقدم كل التسهيلات لعودتهم، واتهامنا بعكس ذلك قول يراد به باطل".
وزير الخارجية السوري اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع النازحين وليس العكس، مؤكداً انفتاح سوريا على التعاون مع الجهة اللبنانية التي تمارس سياسة صادقة في قضية النازحين "وليس على أيّ جهة تستثمر وجود النازحين لأسباب سياسية".
المعلم شدد على التزام سوريا بما تمّ الاتفاق عليه مع وزير النازحين اللبناني، مع تسهيل مهمة مدير عام الأمن العام اللبناني عباس ابراهيم.