بوتين: نتعاون مع إيران بشأن سوريا ولا نتدخل في شؤون فنزويلا
يوتين يقول إن روسيا تتعاون مع إيران بشأن سوريا وطهران قدمّت مساهمة كبيرة هناك، فيما نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن موسكو لا تبحث أي صفقات مع واشنطن و"إسرائيل" حول سوريا وسيادتها واستقلالها.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن من الأفضل أن تعود إيران والولايات المتحدة للحوار الطبيعي.
وقال بوتين، في لقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية على هامش منتدى بطرسبورغ، إن روسيا تتعاون مع ايران بشأن سوريا وطهران قدمت مساهمة كبيرة وقدمت الكثير من المواقف الإيجابية.
وأضاف بوتين تعليقاً على احتمال الحوار الأميركي - الإيراني أن الشعب الإيراني أبيٌّ وقادر على الدفاع عن مصالحه الوطنية، ومن الضروري أيضاً إجراء حوار معه قائم على احترام إيران.
وفي سياق منفصل، رأى أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي كان الخطوة الأولى نحو تأرجح أساسي للأمن العالمي.
وقال بوتين "لقد قام شركاؤنا الأميركيون بالخروج من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ، هذه هي الخطوة الأولى نحو التأرجح الأساسي للإطار الكامل للعلاقات الدولية في مجال الأمن العالمي".
وأضاف "مستعدون لمناقشة تمديد معاهدة ستارت، واذا لم يرغب اي طرف بتمديد معاهدة ستارت فإن روسيا لن تفعل ذلك"، معتبراً أن الأمن الاستراتيجي بجب أن يكون موضوع نقاش مفتوح بين بلاده وواشنطن.
وحول فنزويلا قال إن بلاده ضد التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وإنها ليست بصدد بناء قواعد عسكرية فيها. وأضاف أن أولئك الذين يدعمون زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو مجانين.
واعتبر بوتين أن السعر العادل حالياً لبرميل النفط هو بين 60 و65 دولاراً. وقال: لدينا خلافات في "أوبك" بشأن السعر العادل للنفط والسعودية تريد سعراً مرتفعاً.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن موسكو لا تبحث أي صفقات مع واشنطن و"إسرائيل" حول سوريا وسيادتها واستقلالها، لأن ذلك هو متاجرة.
وقال فيرشينين لوكالة "سبوتنيك": "لا يدور الحديث عن أي صفقة. إنها متاجرة"، مضيفاً "إننا نعمل من أجل تحقيق الاستقرار والتسوية في سوريا، كما هو الحال في هذه المنطقة بأكملها، على أساس احترامنا لسيادة جميع بلدان المنطقة واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها. ليس لدينا أي أساس آخر. لذلك، نحن لا نقبل أي صفقات".
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو لم تتلقَ دعوة لحضور ورشة البحرين الاقتصادية، حيث ستقدم واشنطن ما يعرف بـ"صفقة القرن" حول الشرق الأوسط في البحرين، مشيراً إلى أن موسكو تعتبر هذه الفعالية حدثاً مشكوكاً فيه.
وقال بوغدانوف: "أولا، لم نتلقَ أي دعوات حتى الآن، وثانياً، الفكرة نفسها تبدو مشكوكاً فيها للغاية بالنسبة لنا، في هذه الحالة، بالطبع، نحن نسترشد بنهج قيادة منظمة التحرير الفلسطينية".