"ميثاق الأمة ضد صفقة القرن" من بيروت: حان الوقت لإنهاء اتفاقية أوسلو وإفشال ورشة البحرين
البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته القوى السياسية والحزبية والنقابية وقوى المقاومة العربية والاسلامية في بيروت اليوم تحت عنوان "متحدون ضد صفقة القرن" المناهض لورشة البحرين، يؤكد على دعم المقاومة بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة، كما تضمّن إجماعاً فلسطينياً ضد "صفقة القرن" والتصدّي للخطر الداهم، وإفشال ورشة البحرين من خلال مجموعة من الفعاليات.
أكد البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته القوى السياسية والحزبية والنقابية وقوى المقاومة العربية والاسلامية، في العاصمة اللبنانية بيروت والمناهض لورشة البحرين تحت عنوان "متّحدون ضد صفقة القرن" اليوم الأحد، عن دعم المقاومة بأشكالها كافة بما فيها المقاومة المسلحة.
المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني تلا "ميثاق الأمة ضد صفقة القرن"، تضمن إجماعاً فلسطينياً ضد هذه الصفقة، وفرصة تاريخية نادرة للتصدي للخطر الداهم.
الميثاق أشار إلى أنه حان الوقت لإنهاء اتفاقية أوسلو، والعمل على إفشال ورشة البحرين من خلال مجموعة من الفعاليات.
ودعا الأمناء العامون للمؤتمرات الثلاثة: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية إلى هذا"اللقاء السياسي الشعبي للتداول في سبل مواجهة "صفقة القرن" وتداعياتها.
وافتتح المؤتمر بكلمة لعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي اعتبر أن ما يجري اليوم هو تجديد لاتفاق سايكس بيكو و"صفقة القرن" ولا يخص فلسطين فقط بل أن التقسيم سيشمل كل المنطقة.
وأكد زكي أن الشعب الفلسطيني هو من سيصوّب الأوضاع، وأطفال فلسطين أقوى من كل الدبابات والجنرالات.
وأشار إلى أنه إذا بقيت فلسطين محتلة فلن يكون هناك أمن أو أمان في أي بلد عربي "ولسنا كلنا خرافاً لدى أميركا".
ودعا إلى "إصدار ميثاق يحدد مسارنا وخطتنا في مواجهة المؤامرة الكبرى الممثلة بصفقة القرن".
ثم كانت كلمة لمسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين الذي قال في لقائنا اليوم يجب أن نفتح صفحة جديدة ترتكز على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في المنطقة كلها.
وأضاف أنه بدأت تتشكل موازين ردع لأميركا وحلف الرجعية العربية في المنطقة، مثمّناً الموقف الفلسطيني الرافض لمؤتمر البحرين الذي أسقط ورقة التوت عن بعض الأنظمة الخليجية.
بدوره، قال منسق عام المؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني "نريد أن تكون صفقة القرن فرصة للوحدة الفلسطينيين للتصدي لها".
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قال في كلمته "نحن بحاجة للوقوف جميعاً وإعلان دعمنا للمقاومة في ظل حملات التشويه".
النخالة أكد "سائرون في طريق المقاومة ولن نتراجع أبداً".
البرامكي للميادين: نراهن على الوحدة الفلسطينية
بدورها، قالت النائب في مجلس نواب الشعب التونسي عن الجبهة الشعبية مباركة البراهمي على هامش المؤتمر للميادين إن ورشة البحرين تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضافت "أتينا لنقول إن الشعوب العربية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني".
وتابعت "نراهن على الوحدة الفلسطينية وعلى الجماهير العربية أن تختار بشكل صحيح في هذه اللحظة الحاسمة".
الشيخ الديهي: ورشة المنامة هي نسخة جديدة من وعد بلفور
نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي رأى من جهته أن "من تبنّى مؤتمر البحرين مستعدون للمتاجرة بكل شيء".
وإذ اعتبر أن "صفقة القرن" جريمة يلحق عارها كل مشارك فيها، أكد أن من يدافع عن القدس يدافع عن مكة، مشيراً إلى أن كل القضايا المفتعلة في المنطقة هي قضايا هامشية فيما القضية الفلسطينية هي الفيصل.
الشيخ الديهي رأى أن ورشة البحرين هي نسخة جديدة من وعد بلفور ومسؤوليتنا إسقاطها لإسقاط "صفقة القرن".
كما أكد قائلاً "علينا صناعة الموقف السياسي والشعبي الرادع لكل من تسول له نفسه أن يكون جزءاً من الصفقة".
وشدد أن شعب البحرين لن يهدأ وسيتحرك في كل الاتجاهات للمساهمة في إفشال مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
حمدان: يجب الرد على مؤتمر البحرين بمؤتمرات فلسطينية
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، قال في كلمته إنه يجب التركيز على حراك شعبي في فلسطين وفي كل مكان، ويجب سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإلغاء اتفاقية أوسلو من أجل مواجهة "صفقة القرن".
ورأى أن المطلوب "دعم المقاومة المسلحة كعنوان رئيسي في مقاومة صفقة القرن والمؤامرة ضد أمتنا".
وأشار إلى أنه يجب الرد على مؤتمر البحرين بمؤتمرات فلسطينية وعربية موحدة بالتزامن معه رداً عليه.
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن عبد الملك العجري، فقال من جهته إن ما نشهده اليوم مزاد علني للمساومة على القضية الفلسطينية.
عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس أسامة حمدان، أكد من جهته "صفقة القرن مرفوضة وحقوقنا ليست للبيع والمقايضة"، مشيراً إلى أن مشروع صفقة القرن هو نهاية مسار التسوية.
وقال حمدان "يدنا ممدودة لإنتاج مشروعنا الأصيل القائم على التحرير لا المفاوضات والمساومات"، مديناً كل مشاركة في ورشة البحرين أياً كان المشاركون فيها.
حمدان رأى أن على الذين يظنون أن صفقة القرن ستجعلهم سادة في منطقتنا أن يتداركوا أنفسهم.
منسق عام المؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني، قال بدوره نريد أن تكون صفقة القرن فرصة للوحدة الفلسطينيين للتصدي لها.
ورأى أن كل من يسير على نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب خائن للأمة.
ودعا السفياني إلى "إصدار ميثاق يحدد مسارنا وخطتنا في مواجهة المؤامرة الكبرى الممثلة بصفقة القرن".
"لا لصفقة القرن"
وتأتي هذه الدعوة عشية انعقاد ورشة "السلام من أجل الازدهار" في البحرين.
وكان البيت الأبيض أعلن عن تنظيم ورشة اقتصادية بالبحرين الشهر المقبل للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وفقا لما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لـCNN.
وستقام الجلسة في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، وستجمع عدداً من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة، حيث تحدثت معلومات مؤداها أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي موشيه كحلون سيصل الى المنامة على رأس وفد إسرائيلي لإعلان الخطة.
وستقام الجلسة في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، وستجمع عدداً من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة، حيث تحدثت معلومات مؤداها أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي موشيه كحلون سيصل الى المنامة على رأس وفد إسرائيلي لإعلان الخطة.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية معارضتها الحاسمة لمؤتمر المنامة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أكدت رفضها المؤتمر واصفة اياه بأنه "فصلٌ من فصول صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية وليس "ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالاً ولا نقبل بها".
وأكد عباس خلال حفل تكريم للمتبرعين لمؤسسة محمود عباس أن "قضيتنا تتقدم وستصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وستذهب صفقة القرن إلى الجحيم".