تركيا تدرس تأجيل تسلم منظومة "أس 400" الروسية بناءً على طلب أميركي
وكالة رويترز تنقل عن مصدر مطلع أن أنقرة تدرس إرجاء تسلم منظومة الدفاع الصاروخي "أس 400" الروسية بناءً على طلب أميركي جديد. وموسكو وأنقرة تبحثان الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن تركيا تدرس إرجاء تسلم منظومة الدفاع الصاروخي "أس 400" الروسية بناءً على طلب أميركي جديد.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شانهان أبدى قلق بلاده من تصميم تركيا على شراء ونشر منظومة الدفاع الروسية "أس 400".
ومن المقرر أن تتسلم أنقرة المنظومة الروسية في شهر تموز/ يوليو المقبل، لكن من غير المعروف ما إذا كانت ستوافق على طلب واشنطن في ظل التوتر بين البلدين.
ووقعت وتركيا، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017، اتفاقية بشأن قرض لتوريد منظومة الدفاع الجوي "أس 400" حيث ستشتري أنقرة بطاريتين من هذه المنظومة، يشغلها موظفون أتراك. كما توّصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.
الرئيس التركي كان قد أكد خلال شهر شباط/ فبراير الماضي اعتزام بلاده المُضي قُدماً في اتفاقها مع روسيا لشراء نظام "أس 400"، متهماً الولايات المتحدة بـ"بالتحايل على أنقرة بغية إقناعها بالتخلي عن هذه الصفقة ، ومشدداً على أن التراجع عنها "أمر غير وارد".
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد تحدث سابقاً عن حثّه للجانب التركي على عدم شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي، معتبراً أن امتلاك تركيا لهذه النظام "يتسبّب بظهور المشاكل بينها وبين حلف شمال الأطلسي".
بوتين وإردوغان يبحثان الأوضاع في مناطق خفض التصعيد بإدلب السورية
وفي سياق آخر، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأشار بيان للكرملين إلى أن الطرفين أكدا أهمية مواصلة التنسيق الوثيق لجهود البلدين.
بدورها، قالت الرئاسة التركية إن إردوغان أبلغ نظيره الروسي أن دمشق تستهدف تعاون أنقرة وموسكو في إدلب بانتهاكها وقف إطلاق النار.
كذلك بحث وزيرا الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والتركي خلوصي أكار، في اتصال هاتفي آخر التطورات في إدلب السورية، وتدابير خفض حدة التوتر المتصاعد منذ أسبوع على الأقل، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع التركية.
وقالت الوزارة في بيان إن "وزير الدفاع التركي بحث هاتفياًَ مع نظيره الروسي تطورات الوضع في إدلب والتدابير التي ستتخذ لخفض حدة التوتر في المنطقة".
وأشار إلى أن الطرفين ناقشا كذلك "قضايا الأمن الإقليمي في إطار اتفاق سوتشي".