ما قصة الوردة؟ وماذا طلبت بغداد من المنامة وواشنطن؟
وزارة الخارجية البحرينية تستدعي القائم بالأعمال العراقي احتجاجاً على بيان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشأن البحرين، بالتزامن مع مطالبة الخارجية العراقية المنامة باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها له، وبغداد تطالب السفارة الأميركية بحذف منشور ينتقد إيران.
استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بالأعمال العراقي احتجاجاً على بيان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بشأن البحرين.
بالتوازي، طالبت الخارجية العراقية البحرين باعتذار رسمي عن إساءة وزير خارجيتها للصدر، وأكدت أن بغداد "لا تقبل من أي دولة أن يكون موقفها الرسمي موقفاً استفزازياً ينتقص من سيادة العراق واستقلاله ويتهمه بأنه خاضع لسيطرة أي بلد كان".
وكان زعيم التيار الصدري، دعا أمس السبت، أتباعه إلى إهداء السفارة البحرينية وردة لإيصالها للشعب البحريني.
وتأتي دعوة الصدر رداً على تغريدتي وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة التي اعتبرت "مسيئة" بحق الصدر.
مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي . و بدل ان يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الايراني الذي يسيطر على بلده ، اختار طريق السلامة و وجه كلامه للبحرين . اعان الله العراق عليه و على امثاله من الحمقى المتسلطين .
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) April 27, 2019
وكتب حساب صالح محمد العراقي المقرّب من الصدر "يقول قائدي: شكراً لكل من آزرنا، وأدعوا كل من يريد التظاهر أمام السفارة أو القنصلية البحرينية أن يسلمهم (وردة) على أن يعطوها هدية للشعب البحريني".
وبحسب وكالة "واع" العراقية الرسمية فقد تظاهر أنصار الصدر أمام سفارة البحرين في بغداد وكذلك أمام القنصلية البحرينية في محافظة النجف، احتجاجاً على تغريدة وزير خارجية البحريني.
بغداد تطالب السفارة الأميركية بحذف منشور ينتقد إيران
من جهة أخرى، طالبت وزارة الخارجية العراقية السفارة الأميركية في بغداد بحذف منشور على صفحتها على الفايسبوك ينتقد النظام الإيراني ويتهمه بالفساد.
وقالت الخارجية العراقية إن المنشور يمثّل تجاوزاً للأعراف الدبلوماسية والقواعد الدولية.
ولفتت إلى أن العراق يتبنى سياسة قائمة على مرتكزات أساسية تتمثل بألا تكون أراضيه منطلقا لإيذاء دول الجوار أو الدول الصديقة.
وطالبت السفارة الأميركية بحذف المنشور وبالامتناع عن إصدار مثل تلك المنشورات مستقبلاً.