الجزائر: أعمال شغب في ختام تظاهرات حاشدة في العاصمة

أعمال شغب في ختام تظاهرات حاشدة الجمعة، رفضاً لتولّي قيادات من عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المرحلة الانتقاليّة.

.

تجدد التظاهرات رفضاً لتولي بن صالح المرحلة الانتقالية

من تظاهرة في العاصمة الجزائر يوم 15 آذار/مارس الماضي / رويترز

تجدّدت التظاهرات في الجزائر اليوم رفضاً لتولّي قيادات من عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المرحلة الانتقاليّة.

وأفاد مراسل الميادين عن وقوع أعمال شغب في ختام تظاهرات حاشدة شهدتها ساحة البريد في العاصمة الجزائرية.

ووقع الاحتكاك بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في وسط العاصمة بعد محاولة قوات مكافحة الشغب منع المتظاهرين من الوصول إلى أماكن حساسة.

وأطلقت الشرطة الجزائرية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ساحة البريد.

وقد حلقت مروحيات الأمن الوطني الجزائري فوق الساحة بعدما قام بعض المتظاهرين بتحطيم سيارة للشرطة في الساحة.

وقد أعلنت الشرطة عن اعتقال 108 أشخاص بعد الاشتباكات التي شهدتها التظاهرات.

وكانت قوات الأمن الجزائريّة قد كثّفت من انتشارها على مداخل الطرق الرئيسة للعاصمة، بعد الدعوات إلى التظاهرات الرافضة في جمعتها الثامنة، تولّي عبد القادر بن صالح زمام الرئاسة لفترة انتقاليّة، وللمطالبة بأن تتولّى الفترة الانتقاليّة شخصيات لا تنتمي إلى النظام السابق.

وقالت مديرية الأمن الوطني الجزائرية إنها أوقفت مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة كانت تهدف إلى ضرب الحراك الشعبي، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين مستغلة الكثافة البشرية. وكشفت أن بعض الأسلحة التي كانت بحوزة المجموعة استعملت في جرائم اغتيال أمنيين في العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مؤخراً فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقرّرة في 4 تموز/ يوليو غداة دعوة الرئيس المؤقّت عبد القادر بن صالح الهيئات الناخبة.

وكان البرلمان الجزائري قد عيّن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً للبلاد، وقال بن صالح إنه سينظم انتخابات حرة.

من جهته، أعلن اللواء المتقاعد علي غديري ترشّحه للانتخابات، قائلاً إنّ "ملفه موجود على مستوى المجلس الدستوريّ". 

وتجنّبت الأحزاب السياسيّة في الجزائر التعليق على إعلان الرئاسة بشأن تحديد موعد الانتخابات الرئاسيّة مطلع تموز/  يوليو المقبل، باستثناء التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ الذي رحّب بها.

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اتهم أطرافاً أجنبية بمحاولة زرع الفتنة وزعزعة استقرار الجزائر، مضيفاً بعد يوم على تعيين رئيس مجلس الأمة رئيساً مؤقتاً، أن الجيش الوطني الشعبي سيضمن مرافقة المرحلة الانتقالية، في ظل الثقة المتبادلة بينه وبين الشعب.

وذكر التلفزيون الرسمي أن صالح قال إنه "يتوقع محاكمة" من يصفهم المحتجون بالنخبة الحاكمة الفاسدة من أعضاء بحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وكبار رجال الأعمال وقدامى محاربي حرب الاستقلال، متعهداً بدعم المرحلة الانتقالية التي تحضر للانتخابات.

إلى ذلك، قالت مديرية الأمن الوطني الجزائرية إنها أوقفت مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة كانت تهدف إلى ضرب الحراك الشعبي، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين مستغلة الكثافة البشرية. وكشفت أن بعض الأسلحة التي كانت بحوزة المجموعة استعملت في جرائم اغتيال أمنيين في العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.

أعمال شغب واشتباكات في ساحة البريد

الجزائر: اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة

اخترنا لك