بن علوي: على العرب والفلسطينيين المبادرة لتبديد مخاوف "إسرائيل"
وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يقول إن "على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات واجراءات"، ونظيره الأردني أيمن الصفدي يتساءل عن الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل بعد كل ما قدمه العرب والفلسطينيون.
قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن "على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات وإجراءات".
واعتبر بن علوي خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن أن "الغرب قدّم لإسرائيل الدعم السياسي والإقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة"، مضيفاً أن "إسرائيل ورغم ما قلناه عن قوة تمتلكها فهي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان. هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة".
وأوضح بن علوي "أعتقد أن علينا نحن كعرب السعي إلى تبديد هذه المخاوف لدى إسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل"، على حد قوله.
الوزير العماني رأى أنه ليس على العرب الاعتراف بإسرائيل "لكن علينا وعلى الفلسطينيين أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بزيارة رسمية هي الأولى له إلى سلطنة عمان، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وكان نتنياهو أعلن في 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي أن سلطنة عمان ستسمح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكداً أنه يريد العمل وفق نهج مختلف عبر التقدم باتجاه تطبيع العلاقات مع العرب دون المرور بحل النزاع مع الفلسطينيين.
وخال المنتدى الاقتصادي العالمي قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "العالم العربي اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود، وقد اعترف الفلسطينيون أنفسهم بحق إسرائيل في الوجود.. فما هي الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل؟".
وأضاف الصفدي: "من أجل حصول ذلك يتعين عليها (إسرائيل) الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية، هذه هي القضية".