واشنطن تحذر أنقرة من انعكاسات أي عملية عسكرية لها شمال شرق سوريا
واشنطن تحذر أنقرة من انعكاسات أي عملية عسكرية لها شمال شرق سوريا وتدعوها إلى وقف صفقة شراء منظومة أس- 400.
حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مما وصفه "بالانعكاسات المدمرة المحتملة لأي عملية عسكرية تركية شمال شرق سوريا".
وخلال لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن أكد بومبيو دعم بلاده للمفاوضات الجارية حول شمال شرق سوريا، معرباً عن قلقه من أي عمل عسكري تركي أحادي الجانب في المنطقة.
تشاووش أوغلو و #بومبيو يبحثان العلاقات بين بلديهما
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 3, 2019
استغرق اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، حوالي 40 دقيقة، وبحث فيه الوزيران العلاقات بين بلديهما.https://t.co/cXr4M8XoWA pic.twitter.com/m64pJTkih1
بدوره، حذّر مايك بنس نائب الرئيس الأميركي تركيا من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية أس- 400.
وقال بنس إن "شراء تركيا لهذه المنظومة يشكل خطراً على حلف شمال الأطلسي وعلى قوته".
وأضاف بنس أن "مضي تركيا قدماً في هذه الخطط على الرغم من إتاحة الولايات المتحدة نظام الدفاع الجوي باتريوت هو أمر مثير للقلق.. أكرر اليوم ما قاله بشكل واضح البنتاغون هذا الأسبوع إذا أكملت تركيا في شرائها للنظام الصاروخي الروسية S-400 فستواجه الطرد من برنامج الـ f 35 المشترك والذي سيضر ليس فقط بالقدرة الدفاعية لتركيا، ولكنه قد يشل العديد من الشركات التركية التي تزود هذا البرنامج".
نائب الرئيس التركي فؤاد أكتاي ردّ على بنس. وفي تغريدة له على تويتر دعا أكتاي الولايات المتحدة للاختيار بين البقاء حليفة لتركيا أو المخاطرة بعلاقات الصداقة بين البلدين عبر التعاون مع ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2018 أن بلاده ستبدأ عملية عسكرية شرق الفرات خلال يومين، مؤكداً أن "الإصرار على جعل منطقة شرق الفرات آمنة يمكن العيش فيها"، بحسب تعبيره.
وأوضح إردوغان أن العملية "لا تستهدف الجنود الأميركيين بل ستتيح إمكانية تعاون بناء معهم". وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية العسكرية التركية "المرتقبة" في سوريا وكان رده "إيجابياً".
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أشارت في تقرير لها، إلى أنّ موسكو حذرّت تركيا للبقاء خارج سوريا، والسماح للجيش السوري باستعادة المناطق التي سيتمّ إخلاءها بعد سحب الرئيس دونالد ترامب للقوات الأميركية. في الوقت الذي تُعد فيه أنقرة لهجوم عسكريّ لطرد المقاتلين الكرد من الشمال السوري.