"هيومن رايتس ووتش"حول بيع بريطانيا الأسلحة للسعودية: مبرراتكم "ملتوية"

منظمة "هيومن رايتس ووتش" تصف مبررات وزير الخارجية البريطاني لبيع الأسلحة إلى السعودية بأنها ملتوية، وتقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يُبدِ أيّ استعداد لكبح أساليب التحالف التعسفية.

منظمة هيومن رايتس ووتش تصف مبررات وزير الخارجية البريطاني لبيع الأسلحة إلى السعودية بـ "الملتوية"

وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مبررات وزير الخارجية البريطاني لبيع الأسلحة إلى السعودية بأنها"ملتوية وغير منطقية".

وفي بيانٍ لها، أشارت المنظمة إلى أن توفير الأسلحة للسعودية يعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية.

وقالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يُبدِ أيّ استعداد لكبح أساليب التحالف التعسفية، مضيفة أنّ على وزير الخارجية جيريمي هانت إعلامه بأن مبيعات الأسلحة البريطانية ستتوقف حتى يُنهي التحالف السعودي هجماته غير القانونية.

وأوضحت:"في أفضل الحالات، يبدو منطقُه (هانت) ملتوياً. لأكثر من 4 سنوات، ارتكب التحالف الذي تقوده السعودية انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب في اليمن. وقصفت طائرات التحالف المستشفيات والجنازات والأعراس والأسواق ومنازل المدنيين، وحتى حافلة مدرسية، وقتلت آلاف المدنيين، بينما كانت البلاد تنحدر نحو فوضى إنسانية. كما وثّقت "هيومن رايتس ووتش" استخدام الأسلحة البريطانية الصنع في ما يبدو أنها ضربات جوية غير قانونية".

وأردفت قائلةً: "واصلت المملكة المتحدة خلال ذلك الوقت جني الأموال من بيع الأسلحة إلى السعودية بقيمة 4.7 مليار جنيه استرليني على الأقل. توفير الأسلحة لحكومة يُحتمل أن تستخدمها في انتهاك القانون الإنساني الدولي ليس فقط انتهاكاً لقواعد التصدير الخاصة ببريطانيا (كما وجدت "لجنة العلاقات الدولية" التابعة لـ "البرلمان البريطاني")، بل يُعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية بسبب التورط في هجمات غير قانونية.

يُذكر أن حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية دانت أكثر من مرة توقيع الحكومة البريطانية مذكرة تفاهم عسكري مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتوريد أسلحة للسعودية.

واعتبرت الحكومة أن الخطوة تؤكد استمرار دعم الحكومة البريطانية لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، والتي أوجدت أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم.

منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: النظام الصحي في اليمن في حالة انهيار كامل

وفي السياق، أعلن الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندمير أن النظام الصحي في اليمن في حالة انهيار كامل.

وفي مؤتمر صحافي من جنيف قال إن نحو عشرين مليون يمني يحتاجون إلى الحصول على الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن 138 ألفاً أصيبوا بالكوليرا بينهم 266 حالة وفاة.

150ألف يمني أصيبوا بوباء الكوليرا منذ بداية العام الحالي بحسب منظمة الصحة العالمية، وقد سمح المركز الطبي في مستشفى صنعاء بدخول أكثر من ألف مصاب بالوباء.

الكوليرا التي تنتشر بسرعة فائقة في اليمن ناجمة عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الماء وتتسبب بإسهال شديد وفقدان السوائل ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، ولا سيما لدى الأطفال وكبار السن.

وقضى 200 يمني بسبب الكوليرا خلال شهر أذار/ مارس الماضي بحسب منظمة الصحة العالمية، فيما أصيب 87 ألف شخص بالوباء ما دفع الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر حول ما وصفته بأشد الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم.

اخترنا لك