هل يوّقع ترامب "الوثيقة الرسمية" حول الجولان المحتل الأسبوع المقبل؟
مسؤول كبير في الإدارة الأميركية يكشف أن مسؤولين اميركيين يعدّون وثيقة رسمية باعتراف واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل، مرجّحاً توقيع الرئيس الاميركيّ الوثيقة الأسبوع المقبل أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن.
اعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن مسؤولين اميركيين يعدّون وثيقة رسمية باعتراف واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على الجولان المحتل.
المسؤول رجّح أن يوقّع الرئيس الاميركيّ الوثيقة الأسبوع المقبل أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إنّه "حان الوقت لاعتراف أميركا الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تُمثّل كما قال"أهمية استراتيجية حساسة لأمن إسرائيل والاستقرار الإقليمي"، بحسب تعبيره.
في المقابل، أكدت الخارجية السورية أن استعادة الجولان حق أبدي لن يخضع للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، مشيرة إلى أن الشعب السوري أكثر عزيمة وتصميماً وإصراراً على تحرير هذه "البقعة الغالية" من ترابه بكل الوسائل المتاحة.
وأضافت في معرض ردّها على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن استعادة الجولان من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي لا تزال اولوية في السياسة السورية، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة إصدار موقف رسمي لا لبس فيه.
بالتوازي، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنه "لا مستقبل للاحتلال في الجولان السوري المحتل"، مؤكداً أنه "لا حدود أمام دمشق لاستعادة الجولان والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات".
وصرح المقداد خلال مقابلة مع الميادين أن "أهل الجولان هم الأبطال الذين نتطلع إليهم لنيل الحرية والاستقلال"، معتبراً أن "ترامب يمثل عتاة الصهاينة وأكبر دولة مارقة ترعى الإرهاب وتتحدى القرارات الأممية... فالإدارة الأميركية تتحدى قرارات الأمم المتحدة بشأن الجولان".
إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيّته الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان قوبل بردود فعل من مختلف دول العالم.
كوبا اعتبرت أن الاعتراف بالجولان أرضاً لإسرائيل انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وبالترحيب الكبير تلقّى الإسرائيليون تغريدة ترامب بشأن الاعتراف الأميركي بالاحتلال الإسرائيلي للجولان، وهو اعترافٌ أجمع المراقبون على اعتباره هدية انتخابية لبنيامين نتنياهو.
وقال نتنياهو قبل سفره إلى واشنطن "أنا سأسافر هذه الليلة من أجل الاجتماع مع الرئيس ترامب.. سأشكره على الاعتراف الأميركي بسيادة اسرائيل في هضبة الجولان، وسأتحدث معه عن استمرار نضالنا المشترك ضد العدوانية لإيران"، وفقما ذكر موقع والاه الإسرائيلي..
وسيجتمع نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض، كما سيلقي كلمة في المؤتمر السنوي لايباك، وسيجري سلسلة لقاءات سياسية مع زعيم الغالبية في مجلس السينات ميتش مكونال، ومع زعيم الاقلية في مجلس السينات تشاك تشومر، ومع رئيس الكونغرس نانسي بلوسي، إضافة إلى لقاء مع قيادة الكونغرس وزعيم الأقلية في الكونغرس كيفن مكارتي.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من سكان الجولان تظاهروا في مجدل شمس اليوم احتجاجاً على قرار ترامب وهتفوا: "الجولان لسوريا وفلسطين للعرب"، وفق موقع القناة الثالثة عشر الإسرائيلي.
وقالت الوسائل إنه في الجانب السوري تظاهر السوريون في معبر القنيطرة وتلة الصرخات ضد قرار ترامب.
بدورها نقلت "قناة كان" الإسرائيلية عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن "ترامب سيوقع هذا الأسبوع خلال زيارة نتنياهو لواشنطن على أمر رئاسي يعترف رسمياً بسيادة (إسرائيل) على الجولان".
وقالت معلقة الشؤون السياسية في القناة كان غيلي كوهين إنه "وفقاً للتقديرات ووفقاً لما يقولوه هنا في البيت الأبيض، فإن ترامب وخلال زيارة نتنياهو لواشنطن سيوقع على الأمر الرئاسي الذي يعترف فيه للمرة الأولى بشكل رسمي بسيادة تل أبيب على الجولان".
وفي أعقاب التظاهرات رفع الجيش الإسرائيلي من حالة الاستنفار على طول الحدود مع سوريا استعداداً لإمكانية وصول المتظاهرين إلى السياج. كما استعدت الشرطة لإمكانية أن تتحول التظاهرات في "الجانب الإسرائيلي" إلى تظاهرات عنيفة، حيث قامت بنشر قناصين.
واستعان الجيش بوسائل لتفريق المتظاهرين مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للقوات الموجودة هناك.
المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال إن الجيش والشرطة مستعدان لاحتمالية حصول تظاهرات من الجانب السوري للحدود.
مجلس حقوق الانسان رفض انتزاع السيادة السورية عن الجولان السوري المحتل وأكد المجلس في قرار صوّتت عليه أكثرية الدول الأعضاء، بطلان أي اجراءات اسرائيلية لتغيير واقع الجولان المحتل ومستقبله.