مدير حملة بوتفليقة يتقدمّ بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية

مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية يقول إن الأخير يتعهّد في رسالة وجهها غلى الشعب الجزائري في حال انتخابه بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام لن يكون مرشحاً فيها، وسيضمن انتقالاً سلساً للسلطة عبر الندوة الوطنية في حال انتخابه. بوتفليقة صرّح عن ممتلكاته تحسّباً لإيداع ملفّ ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى المجلس الدستوريّ، ورئيس حركة مجتمع السلم يسحب ترشّحه، بالتزامن مع انتهاء المهلة المحددة لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية الليلة.

قال عبد الغني زعلان مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الانتخابية إن الأخير يتعهّد في حال انتخابه بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام لن يكون مرشحاً فيها، مشيراً إلى أنه سيلقي رسالته إلى الشعب الجزائري بعد ترشحه للانتخابات.

وأضاف زعلان الذي وصل إلى مقر المجلس الدستوري لتقديم أوراق ترشح بوتفليقة إنه  في حال انتخاب بوتفليقة رئيساً سيدعو لندوة وطنية شاملة، وسيضمن انتقالاً سلساً للسلطة عبر الندوة الوطنية في حال انتخابه.

وقال بوتفليقة في رسالته "أدعو إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقاً للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية"، وتعّهد بالرسالة "بألا أكون مرشحاً فيها".

وأضاف بوتفليقة "من شأن الانتخابات المبكرة أن تضمن وصول خلف لي في ظروف هادئة وجو من الحرية والشفافية".

وتضمنت الرسالة "وضع سياسات عامة عاجلة تكفل توزيعاً عادلاً للثروات الوطنية والقضاء على أوجه التهميش كافة"، إضافة إلى "مراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات".

هذا واحتشد مئات الطلابِ الجزائريين في العاصمة الجزائر لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتخلي عن عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في نيسان/ أبريل المقبل.

الشرطة الجزائرية فرضت طوقاً أمنياً حول المجلس الدستوري ومنعت الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي.

وذكرت صحيفة "المجاهد" الجزائرية أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صرّح بممتلكاته تحسّباً لإيداع ملفّ ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى المجلس الدستوريّ.

وانتهت ليلة الأحد المهلة المحددة لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة في الثامن عشر من نيسان/ أبريل المقبل.

بالتزامن، أعلن حزب العمال الجزائري عزوفه عن تقديم مرشح  للانتخابات الرئاسية المرتقبة، كما أعلن رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر عبد الرزّاق مقري سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية بقرار من مجلس شورى الحركة.

القياديّ في التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري خالدي بومدين أكد أنّ الرئيس الجزائريّ عبد العزيز بوتفليقة سيترشّح للانتخابات تلبية لإرادة الشعب الجزائريّ، وفق تعبيره، وفي مقابلة مع الميادين قال بومدين إنه "ليس صحيحاً أنّ من خرج إلى الشارع هم أكثرية الجزائريين".

بدوره، اعتبر القياديّ في حركة البناء الوطنيّ الجزائرية سليمان شنين أنّ "الشفافية في هذه الانتخابات ما زالت بعيدة".

شنين قال لـ الميادين إن "الحراك الشعبي يريد إجابة واضحة من داعمي الرئيس بوتفليقة عن مطالبه"، قائلاً إنّ "المعارضة لم تقل إنها لا تريد دخول الانتخابات لأنها غير قادرة على المنافسة".

وكان العقيد الجزائري المتقاعد عبد الحميد العربي شريف أكد عبر الميادين أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يجري في سويسرا فحوصات طبية عادية وأنه "سيعود للوطن".

واعتبر العقيد المتقاعد أن هناك الكثير من الأيادي التي تعمل في الخفاء من أجل الترويج للأخبار الكاذبة، وكشف في هذا السياق أن فرنسا دخلت على خط الانتخابات الرئاسية الجزائرية، "لتنفيذ أجندتها والانتقام من الجزائر".

كما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية تعيين عبد الغاني زعلان خلفاً لعبد المالك سلال لإدارة حملة الرئيس بوتفليقة.

اخترنا لك