أكد العقيد الجزائري المتقاعد عبد الحميد العربي شريف أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يجري في سويسرا فحوصات طبية عادية وأنه "سيعود للوطن"، وشدد على أن بوتفليقة سيعود في أقرب وقت مساء اليوم السبت أو غدٍ الأحد.

وفي مقابلة مع الميادين اعتبر العقيد المتقاعد أن هناك الكثير من الأيادي التي تعمل في الخفاء من أجل الترويج للأخبار الكاذبة، وكشف في هذا السياق أن فرنسا دخلت على خط الانتخابات الرئاسية الجزائرية، "لتنفيذ أجندتها والانتقام من الجزائر".

وحول إمكانية عودة الرئيس بوتفليقة قبل انتهاء المهلة الدستورية لتقديم الترشيحات الأحد، اعتبر العقيد شريف أن الدستور لا يفرض وجود المرشح شخصياً لتقديم أوراق الترشيح للرئاسة ويمكن أن ينوب عنه أي أحد.

في هذه الأثناء، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية تعيين عبد الغاني زعلان خلفاً لعبد المالك سلال لإدارة حملة الرئيس بوتفليقة.

إلى ذلك قال المتحدث باسم مستشفى جنيف الجامعي إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي المعلومات بشأن الوضع الصحّي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

كما رفض تأكيد أو نفي وجود الرئيس الجزائري في المستشفى المذكور، مشيراً إلى أن كل المعلومات التي نشرت حول بوتفليقة لم يكن مصدرها مستشفى جنيف الجامعي.

هذه التطورات تأتي عشية إقفال باب الترشح للانتخابات الرئاسية، في وقت تواصلت فيه التظاهرات ضد ترشّح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة،

ففي ولاية بجاية شمال البلاد انطلقت مسيرات حاشدة جابت شوارعها، كما نظم محامو بجاية تظاهرةً وسط المدينة ضد ترشح بوتفليقة.

المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر كانت قد أعلنت إصابة 56 شرطياً و7 متظاهرين خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة أمس الجمعة.

المديرية قالت إن قوات الشرطة تمكّنت من التصدي لعمليات عنف وتخريب طالت أملاكاً عموميةً حيث تمّ توقيف 45 شخصاً.