الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مدير ومحامي هيئة شؤون الأسرى في رام الله
هئية شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تستنكر اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لعضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي ومحامي الهيئة طارق برغوث في رام الله. والمجلس الثوري لفتح يحذّر من استمرار حملة الاعتقالات لقياداته وكوادره، ويرى أن ما حصل هو دعوة إسرائيلية للعودة إلى المواجهة المفتوحة والتصعيد واستهداف واضح لفتح لن تسكت عنه الحركة.
استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال كل من عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمدير العام في الهيئة زكريا الزبيدي، ومحامي الهيئة طارق برغوث، من شقة سكنية في رام الله.
ولفتت الهيئة إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعيد اقتحام قوة كبيرة للإحتلال مدينة رام الله التحتا، ومحاصرة منزل الزبيدي بعد زعم الشاباك الإسرائيلي "عودته للعمليات الفدائية"، واعتقلته إلى جانب المحامي برغوث، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وقال رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر إن "طاقم من المحاميين يعمل الآن لمتابعة مجريات اعتقال الزبيدي والمحامي برغوث".
وأضاف "لم نعلم بعد الأسباب التي أدت لاعتقالهما، لكن المحاميين يدرسون الموضوع".
لُقب زبيدي بــ"متعب الاحتلال"، ويعتبر أحد مؤسسي كتائب "شهداء الأقصى" في الضفة الغربية، وقائدها في مدينة جنين، ولم تنجح "إسرائيل" في اغتياله أو اعتقاله بعد مطارته على مدار 9 سنوات، حيث أصيب برصاص الاحتلال 7 مرات، وتعرض لـ6 محاولات اغتيال فاشلة، وهدم بيته في مخيم جنين 3 مرات. واستشهدت والدته وشقيقه خلال ملاحقة الاحتلال لهما.
وفي السياق ذاته، حذّر المجلس الثوري لحركة فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار حملة اعتقالاتها لقيادات وكوادر الحركة في العاصمة المحتلة، وفي مناطق أخرى.
وفي بيان صدر عن أمانة السر أصدرت بياناً اليوم أدانت فيه اعتقال عضوي المجلس الثوري المناضل عدنان غيث محافظ القدس المحتلة، وزكريا الزبيدي، وعدد من كوادر حركة فتح في القدس والمحامي طارق برغوث في منطقة بير زيت، وحذرت من استمرار اعتقالات الاحتلال التعسفية.
وأضاف البيان أن "هذه الاعتقالات والملاحقات بحق أبناء حركتنا وسياسة الابعاد بحق المقدسين عن محيط المسجد الاقصى لن تهزم إرادة شعبنا، من ممارسة حقه في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي والاستقلال، ولن تثني شعبنا عن حقه الطبيعي في الدفاع مقدساته في القدس وحمايتها".
رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لفتح منير الجاغوب، قال من جهته "إن حركة فتح تعتبر اعتقال عضو المجلس الثوري للحركة الزبيدي، دعوة إسرائيلية صريحة للعودة للمواجهة المفتوحة"، وفق تعبيره.
وأضاف "من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ قراراً بالتصعيد على كل الجهات، والمساس بكوادر الحركة سواء في الصف الأول أو المتوسط أو الأدنى من ذلك هو استهداف واضح لحركة فتح ولن نسكت عن ذلك".