مادورو يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا وطرد موظفيها في السفارة بكراكاس. ووزير الخارجية يتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض إدخال المعونات بالقوة، ويقول إن بلاده تريد السلام وهي مستعدة للحوار مع واشنطن.
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا وطرد موظفيها في السفارة بكراكاس.
وفي كلمة ألقاها أمام آلاف من أنصاره تجمعوا في العاصمة كاراكاس، اليوم السبت، قال مادورو إنه يمهل لسلك السفارة الكولومبية 24 ساعة لمغادرة البلاد.
#EnVivo ߓ頼 Recibo al pueblo revolucionario que se encuentra movilizado, en respaldo a la institucionalidad y en defensa de la paz de nuestra amada Venezuela. https://t.co/dRRCXTvk8t
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) February 23, 2019
في المقابل، قال وزير الخارجية الكولومبي إن بلاده ستسحب دبلوماسييها من فنزويلا في أسرع وقت ممكن.
بدوره، قال رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيلو"إن يومهم الموعود في 23 شباط/ فبراير ذهب وكان كذبة جديدة"، وأضاف "المعارضة خدعت اتباعها وفشلت مجددا بالرغم من الحرب النفسية الهائلة".
Transcurre y se acaba el 23F, se lleva otra mentira, otro engaño de la "dirigencia" opositora hacia su propia gente, fracasaron nuevamente, a pesar de toda la guerra sicológica, nuestro Pueblo y FANB más sólidos que nunca, más unidos que nunca. Nosotros Venceremos!!
— Diosdado Cabello R (@dcabellor) February 23, 2019
من جهتها، أعلنت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز أن سلطات بلادها قررت إغلاق ثلاثة جسور على الحدود مع كولومبيا بصورة مؤقتة.
وكتبت رودريغيز في صفحتها على تويتر أن "الحكومة البوليفارية، أبلغت السكان قرارها إغلاق جسور: سيمون بوليفار، سانتاندر وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة من الحكومة الكولومبية ضد سلامة فنزويلا وسيادتها".
The Bolivarian Government informs the population that, due to the serious and illegal threats attempted by the Government of Colombia against Peace and sovereignty of Venezuela, it has taken the decision to temporarily close the Simon Bolivar, Santander and Union bridges!
— Delcy Rodríguez (@DRodriguez_en) February 23, 2019
مديرة موقع الميادين اسبانول وفيقة إبراهيم قالت إن حال من التوتر الشديد على طرفي الحدود الكولومبية الفنزويلية اليوم السبت، مشيرة إلى أن الأحداث تتسارع بوتيرة لافتة منذ يوم أمس الجمعة وحتى اليوم.
وأشارت إلى أن الحدود الفنزويلية أصبحت في دائرة الضوء بالنسبة إلى الرأي العام العالمي كمسرح لصراعات واستفزازات سياسية، وتهديدات من المعارضة بتواطؤ مع الأنظمة الإقليمية، وبتدبير من الولايات المتحدة لفرض ما سمي "بالقناة الإنسانية " لتمرير المساعدات من واشنطن.
وأكدت أن كل الحدود بين فنزويلا وكولومبيا قد اقفلت بشكل كامل وبصورة مؤقتة.
ولفتت إبراهيم إلى أن هناك حال من التوتر الشديد يخيم منذ يومين على طرفي الحدود بين كولومبيا وفنزويلا بانتظار التاريخ الذي أعلنه خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيساً لاقتحام فنزويلا بالمساعدات الإنسانية المزعومة، ضاربين عرض الحائط كل القوانين الدولية، وأصول التعامل بين الدول، الأمر الذي اعتبرته كراكاس رأس حربه للعدوان على أراضيها وعلى الشعب الفنزويلي.
هذا الأمر دفع بكاركاس إلى وضع العالم بأسره، وفي قاعات لامم المتحدة واليوم وزير الخارجية متواجد هناك لوضع العالم عند مسؤولياته تجاه ما يحاك ضد فنزويلا، وفق مديرة موقع الميادين اسبانول.
وأوضحت أنه يوجد تضارب في البلاد المجاورة بالنسبة لما يحدث في فنزويلا، حيث أن هناك من يريد إدخال المساعدات إلى الأراضي الفنزويلية، وقوى أخرى داخلية ترفض ذلك بمن فيهم بمواقع مسؤولة.
وتابعت أن هناك أيضاً أخباراً ملفقة ومسرحيات تمّ تركيبها في عدة أماكن استناداً لبدعة الشهود العيان التي نعرفها جيداً والتي أغرقوا بها المنطقة العربية مثل ما حدث في سوريا وليبيا، ومن هذه الأخبار المزعومة مجازر ترتكبها القوات المسلحة البوليفارية في ولاية بوليفا خلال اشتباكات زعموا أنها بين عناصر من الحرس الوطني والمواطنين من الهنود الأصليين أسفر عنها وبحسب زعمهم مقتل شخصين وعشرات الجرحى، استطاعت فنزويلا تكذيبها بالصوت والصورة، لجهة أن لا علاقة للحرس الوطني بذلك لا من قريب ولا من بعيد.
كما كشفت أن غوايدو خرج خفية من الأراضي الفنزويلية إلى الخارج وهو ممنوع من مغاردتها بحكم قضائي، لكنه غادرها بواسطة المجموعات المسلحة وتجار المخدرات، حيث تمّ تهريبه بطائرة رئاسية كولومبية.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال قبل أمس الجمعة إن بلاده تدرس حالياً إمكانية إقفال الحدود مع كولومبيا بعد قرار إقفال الحدود البرية مع البرازيل. كما أعلن تعليق المواصلات مع جزر آروبا، بونايري وكوراساو. ووجه نداءً للضباط الكولومبيين طلب فيه أن يرفضوا المواجهة مع فنزويلا.
وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آريازا من جهته اتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى فرض إدخال المعونات بالقوة، بينما تمنع عن شعبها الاستيراد بالحصار المصرفي.
وقال آريازا إنه سيتابع الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف بعد اجتماعه بالأمين العام وبمجموعة دعم فنزويلا أن فنزويلا تريد السلام مع الولايات المتحدة، وهي مستعدة للحوار، لافتاً إلى أن المبعوث الأميركي إليوت أبرامز ليس الشخص المناسب للتواصل مع دول أميركا اللاتينية.
وتابع آريازا "نحن في منتصف المباحثات وفي حوار دائم مع حكومة الولايات المتحدة، سيكون هناك لقاء جديد قريباً مع المبعوث الأميركي إليوت أبرامز وهناك سيتم مناقشة مستقبل العلاقة.. يأخذون مقاعدهم في الأمم المتحدة ومع ذلك، فهم لا يحترمون أدنى مبادئها وهكذا فإن هذه اللحظة التي يهدد فيها استقرار هي اللحظة التي يجب التصديق عليها، كما حدث في القرن العشرين بين دول عدم الانحياز، التي تعد مبادئها هي مبادئ المجموعة التي يتم إنشاؤها للدفاع عن السلام والسيادة".
وكانت مصادر خاصة في مالطا قد أفادت الميادين بأن طائرة للخطوط الإثيوبية نقلت 15صندوقاً من النقود المزيفة إلى فنزويلا.
نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو وصف التهديدات الأميركية بتدخل عسكري في فنزويلا بغير المنطقية.
وفي مقابلة له مع وكالة "فرانس برس" أكد موارو أن من حق كراكاس أن تفعل ما تشاء من جانب حدودها، مشدّداً على أن المسألة الفنزويلية لا يحلّها سوى الفنزويليين.
وفي وقت حذّرت فيه موسكو من عمل استفزازي كبير ضد كراكاس، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا قال إن التحذير الذي أطلقته روسيا "خطير بالفعل".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت واشنطن بإرسال قوات خاصة وآليات عسكرية إلى مناطق متاخمة لفنزويلا.
وزارة الخارجية الفنزويلية لفتت إلى وجود اتصال دائم بين الرئيسين الروسي والفنزويلي بشأن الأزمة التي تمر بها كراكاس، وأن نائب الرئيس الفنزويلي قد يزور موسكو قريباً.
بدوره اعتبر الحزب الشيوعي الكوبي في رسالة وجهها إلى القوى السياسية والاجتماعية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أن أي مغامرة عسكرية تحت غطاء ذريعة التدخل الإنساني في فنزويلا تنطوي على خطر حقيقي يهدد السلام في القارة.
أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال من جهته إن فنزويلا لا تملك برنامجاً نووياً ولا قدرات صاروخية لكن أميركا تسعى لتغيير النظام فيها عبر الانقلاب.
شمخاني اكد أن فنزويلا مثال يثبت لماذا على إيران ألا تثق بواشنطن ولا تجري معها مفاوضات.
واشنطن تهدّد الجيش الفنزويلي وتجدد التحريض على كوبا ونيكاراغوا
وفي السياق، قال جاريت ماركيز المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن الأخير قرر البقاء في واشنطن وإلغاء زيارة إلى كوريا الجنوبية للتركيز على الأحداث الجارية في فنزويلا.
المتحدث باسم بولتون قال إن "الجيش الفنزويلي يواجه قراراً محورياً بشأن السماح بدخول قوافل المساعدات".
وكان من المقرر أن يزور بولتون كوريا الجنوبية قبل اجتماع القمة بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والذي يهدف إلى معالجة البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن استعداد بلاده لدعم شعبي كوبا ونيكاراغوا وليس فنزويلا فقط.
بومبيو قال إن "إدارة الرئيس ترامب ستساعد وسوف تستمر في القيام بذلك ليس في فنزويلا فقط ولكن، بطبيعة الحال، في نيكاراغوا وكوبا، آمل أن يفهم مواطنو هذه الدول أن الاستبداد المفروض عليهم وأنظمة الفساد، ليست بالقضية المستعصية التي لا يصعب حلها، وأن الوضع السيئ والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها ليست بالقضية التي لا يمكن التغلب عليها هناك.. آمل في أن يكون لديهم حياة أخرى في حال بذلوا جهودهم في تحقيق وضع سياسي أفضل، سواء في فنزويلا ونيكاراغوا أو في كوبا".
البيت الأبيض اتهم الجيش الفنزويلي باستخدام القوة ضد المدنيين والمتطوعين على الحدود مع البرازيل.
وانتقد البيت الأبيض في بيان له قرار إغلاق الحدود الفنزويلية، داعياً الجيش الفنزويلي إلى السماح بدخول المساعدات.
وتناول البيت الأبيض ما قال إنها تقارير صحافية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين في المنطقة الحدودية مع البرازيل.
المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نقل عن الأمين العام للمنظمة الدولية رفضه تسييس المعونات الإنسانية في فنزويلا.