موسكو تحذّر من عمل استفزازي كبير ضد كراكاس والميادين تكشف عن نقل أموال مزورة إلى المعارضة الفنزويلية
مصادر خاصة تفيد الميادين في مالطا عن نقل طائرة للخطوط الإثيوبية 15 صندوقاً من النقود المزيفة إلى فنزويلا، والمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تتهم واشنطن بإرسال قوات خاصة وآليات عسكرية إلى مناطق متاخمة لفنزويلا. بالتزامن، نائب وزير خارجية فنزويلا يشير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على اتصال هاتفي دائم، كما يؤكد إلى أن الحكومة مستعدة لإجراء حوار مع المعارضة.
حذّرت روسيا ممّا وصفته بعمل استفزازي كبير ضد فنزويلا غداً تحت عنوان "المساعدات الإنسانية".
المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اتهمت الولايات المتحدة بإرسال قوات خاصة وآليات عسكرية إلى مناطق متاخمة لفنزويلا، وكشفت عن وجود أدلّة على أنّ الشركات الأميركية وحلفاءها في حلف الناتو تعمل على الحصول على مجموعة من الأسلحة والذخيرة في إحدى دول أوروبا الشرقية لنقلها لاحقاً إلى المعارضة الفنزويلية.
وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا قال إن التحذير الذي أطلقته روسيا "خطير بالفعل".
واعتبر أرياسا أن "الولايات المتحدة والرجعيون المحليون ماضون في تعميم حالة العنف في فنزويلا بعد فشل عملية الانقلاب".
وكانت وزارة الخارجية الفنزويلية لفتت إلى وجود اتصال دائم بين الرئيسين الروسي والفنزويلي بشأن الأزمة التي تمر بها كراكاس، وأن نائب الرئيس الفنزويلي قد يزور موسكو قريباً.
وأكدت الخارجية استعداد الحكومة الفنزويلية لإجراء حوار مع المعارضة، معتبرةً أنه لا إمكانية لانقلاب أو تمرّد مسلّح في البلاد، لكنها أعقبت أن الخطر هو التدخل الخارجيّ، وأن قطاع النفط بين أهم ّأهداف الهجوم على البلاد.
وكانت روسيا قد أرسلت مساعدات أنسانية إلى فنزويلا تضم أدوية ومعدات طبية عبر منظمة الصحة العالمية.
المساعدات سلمّت للجانب الفنزويلي في مطار كاراكاس الدولي بحضور السفير الروسي لدى فنزويلا وبلغ وزنها 300 طن.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الصحة الفنزويلي أنّ فنزويلا حصلت على مساعدات إنسانية من مختلف الدول بينها روسيا وكوبا والصين، بقيمة أكثر من 28 مليون يورو منذ بداية العام الحالي.
بالتوازي أفادت مصادر خاصة الميادين في مالطا عن نقل طائرة للخطوط الإثيوبية 15 صندوقاً من النقود المزيّفة إلى فنزويلا.
وحصلت الميادين على مشاهد لوصول هذه الطائرة الاثيوبية إلى كولومبيا وهي في طريقها إلى كراكاس.
وأعلنت بكين معارضتها التدخل العسكري في فنزويلا وإدخال المساعدة قسراً، خشية أن يكون ذلك سبباً في حدوث عنف.
وشدد المتحدّث باسم الخارجية الصينية على أن كراكاس لا تزال ملتزمةً الهدوء وضبط النفس، وأضاف أنّه إذا أدخلت ما تسمّى موادّ إغاثة قسراً إلى فنزويلا وتسبّبت في عنف واشتباكات فسيكون لذلك عواقب خطيرة لا يرغب أحد برؤية ذلك، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك وصف نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو التهديدات الأميركية بتدخل عسكري في فنزويلا بغير المنطقية، وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أكد موارو أن من حق كراكاس أن تفعل ما تشاء من جانب حدودها، مشدّداً على أن المسألة الفنزويلية لا يحلّها سوى الفنزويليين.