محمد علي الحوثي: التحالف السعودي عرقل جهود المبعوث الأممي لعملية السلام
رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي يعلن انتهاء المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة من دون نتيجة، وعضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي يتهم حكومة الرئيس عبد ربّه منصور هادي بعرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة، بالتزامن مع إعلان منظمة اليونيسف أن أطفال اليمن يعيشون في ظروف لا يتحملّها أي إنسان.
أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي انتهاء المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة من دون نتيجة.
وأضاف الحوثي في تغريدة له على "تويتر" أن عرقلة التحالف السعودي لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم هدفت إلى حرمان المبعوث الأممي إلى اليمن من إحراز أي تقدم وإفقاده الثقة، مؤكداً أن التحالف السعودي لا يتعامل بجدية مع الجهود الدولية.
نعتبر ان عرقلة تنفيذ المرحلة الاولى اتت لحرمان المبعوث من الحديث عن احرازتقدم في احاطته وافقاده الثقه
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) February 20, 2019
ويؤكدان دول العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي وحلفائه لايتعاملون بجديةمع جهود المبعوث الدولي ولاالجهودالدوليةبهذا الشان وعليه نحملهم عرقلة عمليةالسلام والاوضاع الإنسانيةوالمجاعة
من جهته، رحب رئيس وفد صنعاء في مشاورات السويد محمد عبد السلام من بروكسل، بـ"جهود الاتحاد الأوروبي لوقف الحرب في اليمن".
وشدد عبد السلام على أنّ "معالجة الأوضاع الانسانية في اليمن لا تتمّ بتدفق المساعدات فقط بل أيضاً بإزالة أسبابها"، مبرزاً أنّه "في مقدمة أسباب تردي الأوضاع الانسانية في اليمن الحصار وعدم فتح مطار صنعاء".
وقال "تجاوز اتفاق السويد بالمطالبة بدور سياسي أو أمني هو محاولة بائسة لعرقلة الحل في الحديدة".
وفي اتصال مع الميادين اتهم عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي حكومة الرئيس عبد ربّه منصور هادي بعرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم للميادين، أنّ "دول العدوان هي من تعرقل تنفيذ اتفاق الحديدة".
وأوضح القحوم أنّ "الطرف الآخر لم ينفذ أيّ خطوة باتجاه تنفيذ الاتفاق ودول العدوان متضررة منه".
وقال القحوم "نبدي لممثلي الأمم المتحدة تعاوننا لكن دول العدوان تتباطأ وتعرقل اتفاق الحديدة"، وأضاف: "نحن مستعدون لتنفيذ اتفاق الحديدة لكننا سنواصل الدفاع عن ارضنا في حال مواصلة العدوان على بلدنا".
وختم القحوم حديثه مع الميادين بالإشارة إلى أنّ "المشكلة في اليمن ليست داخلية وإنما من قبل دول خارجية تريد احتلال أرضنا ونهب ثرواتنا".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن أن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة باليمن قد تبدأ الأربعاء.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن أشاد غريفيث بالتزام زعيم أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي باتفاق الحديدة.
وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي إن المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم التي تمّ الاتفاق مؤخراً على تنفيذها تتضمن تنفيذ خطوتين، موضحاً أن الخطوة الأولى أن تقوم القوات العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني بالانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى 5 كيلو، بينما تقوم قوات تحالف العدوان بالانسحاب من مثلث كيلو7 إلى شرق مطاحن البحر الأحمر بكيلو واحد.
وكانت اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة قد اتفقت على تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة الانتشار بالمدينة ومينائها.
وقال مصدر عسكري إن اللجنة توافقت أيضاً على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية وآلية المراقبة والتنفيذ للفترة المقبلة.
"اليونيسف": أكثر من 11 مليون طفل يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء
منظمة اليونيسف أعلنت أن أطفال اليمن يعيشون في ظروف لا يتحملّها أي إنسان.
المنظمة الأممية لفتت إلى أن أكثر من 11 مليون طفل يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية لمجرد البقاء، فيما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو مليوني طفل، كما يكافح نحو 360 ألف طفل منهم ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة.
"ترحب اليونيسف بالاتفاق الذي وقّع مؤخراً بين أطراف النزاع في اليمن للبدء في إعادة الانتشار المتبادل للقوات من ميناء مدينة الحديدة. إننا نحثّ الأطراف المتحاربة، على ضمان أن تحقق هذه الخطوة التي طال انتظارها، تغييرات إيجابية للأطفال."
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) February 20, 2019
البيان الصحفي كاملاً: https://t.co/0zugf5TUCN pic.twitter.com/6o2ajUaiC8
في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن القرار الألماني بشأن تسليم أسلحة للسعودية مستقبلاً سيتوقف على التطورات في اليمن.
وفي مؤتمر صحافي له، أكد ماس أن ألمانيا لن تسلّم السعودية أي أسلحة في الوقت الحالي، وأن تغيير هذا القرار مقرونٌ بتنفيذ اتفاق ستوكهولم من عدمه.