32 مصاباً فلسطينياً في مسيرات "أسرانا ليسوا وحدهم" في غزة
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إصابة 32 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال في مسيرات اليوم الجمعة الـ45 تحت عنوان "أسرانا ليسوا وحدهم" واحتجاجاً على وقف المساعدات الأميركية للقطاع والضفة الغربية. والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تعلن الجمعة القادمة بعنوان "لن نساوم على كسر الحصار".
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 32 مواطناً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهداف مسعف ومسعفة وصحفي خلال الجمعة الـ 45 لمسيرات العودة و سر الحصار شرق قطاع غزة تحت عنوان "أسرانا ليسوا وحدهم".
وتأتي هذه المسيرات دعماً وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
#صور من مواجهات الشبان الثائر شرق مدينة رفح جنوب القطاع ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى في جمعة أسرانا ليسوا وحدهم pic.twitter.com/Yenanhfimb
— فلسطين لايف (@palliveps) February 1, 2019
الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحاصر دعت الشعب الفلسطيني للمشاركة في الجمعة القادمة بعنوان (لن نساوم على كسر الحصار) للتأكيد على "تمسك شعبنا بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، ورفضه جميع أشكال الابتزاز".
وأكدت الهيئة في بيان لها أن "دماء الشهيدة لن تذهب هدراً وستظل لعنة تطارد هؤلاء القتلة وكل الصامتين والمتآمرين على شعبنا.
كما توجهت بالتحية إلى "أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، والذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال الذي زاد من ممارساته الإجرامية بحقهم في الأيام الأخيرة وجاءت ترجمة لقرارات المجرم "جلعاد أردان".
وتابع البيان "لقد جاءت الجماهير الشعبية اليوم في هذه الجمعة الخامسة والأربعين لتوجه رسالة لهؤلاء الأبطال أننا معكم ولن نخذلكم.. معاناتكم هي معاناتنا، وممارسات العدو الصهيوني ضدكم وضد غزة وكل بقعة من فلسطين هي واحدة ولا تنفصل، وسنواصل نضالنا الحثيث وبكل الأشكال من أجل تحريركم جميعاً. فالحرية قادمة لا محالة".
وطالبت الهيئة الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات العربية "الى الوقوف موقف حازم ضد ما يتعرض له شعبنا من جرائم صهيونية متواصلة، وبضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لشعبنا والوقوف موقف واضح وحازم ضد التطبيع والمطبعين".
كما طالبت الهيئة مجلس الأمن والأمم المتحدة "بتحمّل مسئولياتهم الأخلاقية والقانونية من أجل إدانة ووقف ما يجري من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية".
الجبهة الديمقراطية أكدت من جهتها أن مسيرة العودة وكسر الحصار مستمرة حتى كسر الحصار ورحيل الاحتلال.
وقالت الجبهة إن الشعب الفلسطيني يقف لجانب الأسرى في معركة الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم، مشددة "شعبنا لن يقايض أو يساوم على حقوقه الوطنية".
وطالبت الجبهة المنظمات الحقوقية الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة "بإدانة ووقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".
وأوضحت الجبهة أن "مسيرة العودة وكسر الحصار على مناطق التماس وفي ميادين الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة، مستمرة بأدواتها السلمية وبطابعها الشعبي إلى أن تحقق أهدافها الوطنية في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الثاني عشر على التوالي وفتح كافة المعابر ورحيل الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس، مع التأكيد على حق شعبنا في الحياة الكريمة والعمل والكهرباء والصحة والتعليم وحرية حركة الأفراد دون قيود أو شروط".
الولايات المتحدة توقف جميع المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية
هذا وأعلن مسؤول أميركي اليوم الجمعة أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أوقفت جميع المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة قد أكد أن قطاع غزة ما زال يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما يلاقي النظام الصحي صعوبات في مواجهة العدد الكبير من الإصابات بعد تظاهرات مسيرات العودة.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال إن 180فلسطينياً استشهدوا العام الماضي، فيما أصيب أكثر من ثلاثة وعشرين ألفاً وثلاثمئة شخص.
واستشهد الأسبوع الماضي مواطن فلسطيني وأصيب 14 آخرين بالرصاص الحي خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في جمعة "جريمة الحصار مؤامرة لن تمرّ".
وأعلن القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش مواصلة مسيرات العودة حتى تحقيق الأهداف، محملاً الاحتلال المسؤولية المباشرة في استمرار المماطلة بكسر الحصار ما يفتح الأبواب أمام تصعيد خطير.
ودعا البطش الفلسطينيين إلى تحويل مواقع الاحتلال الى بؤر للاشتباك المفتوح.
إلى ذلك، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية لمسافة محدودة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وشرعت في أعمال تجريف بغطاء من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.