لاريجاني: أمير خليجي أطلعني قبل اندلاع الأزمة في سوريا أن تغييراً جذرياً سيحدث هناك
رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني يكشف للميادين أن أميراً خليجياً أطلعه قبل اندلاعِ الأزمة في سوريا على أنّ تغييراً جذرياً سيحدث هناك وأن النظام السوري سيسقط خلال أسبوعين. ويضيف مع أنهم دعموا المعارضة وبعض الجماعات الإرهابية لكنهم لم يتمكنوا، وحتى أنهم في لبنان أرادوا القيام بالكثير من الأمور ولم يتمكنوا.
كشف رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني للميادين تفاصيل لقائه أحد أمراء دول الخليج قبيل بدء الأزمة السورية، وحديثه عن سقوط النظام السوري خلال أسبوعين.
وقال لاريجاني "أتذكر عندما زرت إحدى البلدان الصغيرة في المنطقة سألت أميرها إنكم تمارسون نشاطاً في بعض البلدان فلأي سبب تدعمون المعارضة خاصة في سوريا؟ فقال لي سيحدث تغيير جذري قريب، وأيضاً وزير الخارجية تحدث وقلت له لماذا تحاولون تغيير الظروف في سوريا وتدعمون بعض الجماعات الإرهابية؟ فقال لي أُصبر علي لمدة أسبوعين وسوف نصلي في المسجد الأموي فهل استطاعوا ذلك؟ لم يتمكنوا من ذلك وفي لبنان أيضاً أرادوا القيام بالكثير من الأمور وجاءوا إلى بيروت و(إسرائيل) وصلت على أبواب بيروت، ولكن حزب الله هناك ردهم إلى أماكنهم وجحورهم".
لاريجاني أكد في لقائه مع الميادين أن بلاده تمضي في سياسة تقليل اعتماد الميزانية على عائدات النفط.
أضاف لاريجاني "كانوا يظنون أن بإمكانهم تصفير صادراتنا النفطية وأعلنوا ذلك فهل تمكنوا؟ قالوا إنهم سيصفرّون صادراتنا من النفط في تشرين الأول/ أكتوبر ولكن لا يستطيعون، فنحن عبرنا اختبارات وتحديات في هذا الأمر.. في زمن الشاه كانت عدد سكان إيران ثلاثين مليون واليوم نحن ثمانين مليوناً شخص، ونصدر مليونين برميل نفط. وفي زمن الشاه كنا نصدّر أربعة ملايين برميل، كيف استطعنا أن نقف على أقدامنا؟ قللنا من اعتمادنا على عائدات النفط وإحدى السياسات التي نمضي بها هي تقليل اعتماد الميزانية على عائدات النفط".
رئيس مجلس الشورى في إيران أوضح أن علاقات بلاده مع الدول العربية على نحو عام جيدة، لافتاً إلى أن السعوديين اتبعوا بعد الثورة مساراً خاطئاً.
وتابع لاريجاني "علاقاتنا مع الدول العربية بشكل عام جيدة إثنتان أو ثلاث دول من البلدان العربية تحدث لنا المتاعب، وهؤلاء في السابق كانوا يمارسون نفس العمل لدينا علاقات طيبة مع الجزائر ولبنان ومع دول الخليج. علاقاتنا جيدة وليست لدينا أية مشكلة معهم السعوديون بعد انتصار الثورة اتبعوا مساراً خاطئاً.