لم يستبعد لقاء ترامب.. مادورو يدعو الدول الأوروبية إلى سحب مهلة الـ8 أيام

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعو الدول الأوروبية إلى سحب مهلة الثمانية أيام لإجراء انتخابات رئاسية، ويعلن أنّ المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت كاراكاس، والولايات المتحدة الأميركية تطلب من إسرائيل الإعلان رسمياً عن دعمها للإجراءات ضدّ مادورو، وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا تمهل الرئيس الفنزويليّ أسبوعاً للدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بخوان غوايدو رئيساً للبلاد.

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الدول الاوروبية إلى سحب مهلة الثمانية أيام لإجراء انتخابات رئاسية.

مادورو أكد لقناة "سي أن أن تورك" أنه منفتح على الحوار و"لكن غوايدو خرق الدستور ولا استبعد لقاء ترامب".

وتابع "أنا منفتح على الحوار أمام الجميع، لكن غوايدو انتهك الدستور، إنما لا استبعد الجلوس مع ترامب".

واتهم مادورو الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأحداث، التي تشهدها فنزويلا لاعتقادها أن فنزويلا "حديقتها الخلفية".

ومضى بقوله "رئيس الجمعية الوطنية (غوايدو) انتهك القانون والدستور، أنا لست قاضياً، والقضاء سيقرر الخطوات القادمة لحماية البلاد".

واستطرد مادورو "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتطرفة، تستهدف فنزويلا وتضر الحياة الاجتماعية والسياسية".

وكانت مجموعة من الدول الأوروبية أعلنت أنها ستعترف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا في حال لم تجرِ الدعوة إلى انتخابات خلال 8 أيام.

وكذلك أعلن مادورو أنّ المجموعة الأخيرة من الدبلوماسيين الأميركيين غادرت كاراكاس.

وأضاف في خطاب جماهيري إنه طلب من وزارة الخارجية بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة خلال شهر بشأن إنشاء مكاتب لإدارة شؤونها ومصالحها في كلتا الدولتين.

وأضاف "لا نريد أن نكون مستعمرة تابعة للقارة الأميركية الشمالية، بل نريد أن نكون قوة في أميركا اللاتينية، لقد وافقنا على بدأ محادثات خلال 30 يوماً لإطلاق مكتب يمثل المصالح المشتركة بين حكومتي فنزويلا والولايات المتحدة".

وانتشرت مشاهد لمادورو يحتفل خلال لقاء مع مؤيديه بما حققته فنزويلا في مجلس الأمن قبل أن يشكر وزير الخارجية الفنزويلي (خورخي اريازا) قائلاً إنه قاد نصراً عظيماً لفنزويلا في مجلس الأمن عجزت خلاله واشنطن عن اقناع المجتمع الدولي بدعم الانقلاب بعد خمس ساعات من النقاش، وفق ما قال مادورو.

وبالتوازي، أمهلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا الرئيس الفنزويليّ أسبوعاً للدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بخوان غوايدو رئيساً للبلاد، رئيس الوزراء الإسباني (بيدرو سانشيز) قال إنّ مدريد ستعترف بغوايدو في حال عدم الدعوة إلى انتخابات رئاسية خلال أسبوع.

في غضون ذلك، أعلن الملحق العسكريّ الفنزويليّ في واشنطن الكولونيل خوسيه لويس سيلفا دعمه لغوايدو.

وكان مادورو أعلن الجمعة، قطع العلاقات مع الحكومة الأميركية ومع الرئيس دونالد ترامب "لكن ليس في مجال الطاقة والاقتصاد"، مؤكداً أنّه "على استعداد للقاء رئيس البرلمان تحت أيّ ظرف كان". 

ونوّه مادورو إلى أنّ حكومته ترتكز على الدستور وأن الشعب الفنزويلي هو مصدر السلطة، وأكد "لن نسمح بالتدخل الأميركي الإمبريالي في بلادنا".

وأشار في مؤتمر صحفي له، إلى أنّ الكثير من الأحداث التي جرت في فنزويلا "جرت بإلهام من الأميركيين"، موضحاً أنّ "فنزويلا مستمرة في بيع النفط إلى الولايات المتحدة في حال أرادت الأخيرة الشراء".

وأمس السبت، اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، واشنطن بالتحريض على انقلاب في بلاده، داعياً إلى إدانة ما تفعله.

وفي كلمة له في جلسة طارئة حول فنزويلا في مجلس الأمن، أكد أريازا إفشال الجيش الفنزويلي للانقلاب، مشدداً على أن استخدام القوة ضد بلاده تعد مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، وأعرب عن استغرابه للموقف الأوروبي التابع لواشنطن حول أحداث فنزويلا.

وأبدت دول عدة دولية وعربية وقوفها إلى جانب فنزويلا ودعمها لرئيسها الشرعي مادورو. ورأى الكرملين أن أي تدخل عسكري خارجي في أحداث فنزويلا "خطير جداً".

وكان زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غويدو أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة" وذلك أمام تجمع لأنصاره في العاصمة كراكاس.

وقال غويدو إنه سيتولى صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة، على حد تعبيره.

واشنطن طلبت من إسرائيل الإعلان عن دعمها للإجراءات ضد مادورو

وعلى خطٍ موازٍ، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الولايات المتحدة الأميركية طلبت من إسرائيل الإعلان رسمياً عن دعمها للإجراءات ضدّ الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو ودعم زعيم المعارضة خوان غوايدو لرئاسة البلاد مؤقتاً.

وأشارت إلى أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية ستعقد اجتماعاً اليوم لصياغة توصيات بشأن مواصلة إسرائيل الصمت أو دعم المعارضة في فنزويلا.

اخترنا لك