موسكو تتهم واشنطن بفبركة اتهامات باطلة لتبرير رغبتها الانسحاب من معاهدة الصواريخ
موسكو تعلن أن واشنطن أخبرتها أن قرار الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة المدى والقصير هو قرار نهائي ولا يعد دعوة إلى الحوار. ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يعتبر أنه يجب الحفاظ على المعاهدة، مشيراً إلى أن "موسكو مستعدة لحوار شامل والخيار بيد واشنطن".
أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة الأميركية أخبرتها أن قرار الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة المدى والقصير هو قرار نهائي ولا يعد دعوة إلى الحوار.
وكانت موسكو قد حمّلت في وقت سابق واشنطن المسؤولية عن انهيار المعاهدة.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اعتبر أن "الجانب الأميركي اتخذ خطوة هدّامة جديدة على أعلى المستويات"، مشيراً إلى أن "أميركا قررت الخروج من معاهدة الأسلحة النووية بغض النظر عن وجهة النظر الروسية".
وأوضح ريابكوف أنه يجب الحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ، مؤكداً أن "موسكو مستعدة لحوار شامل والخيار بيد واشنطن".
وزارة الدفاع الروسية قالت من جهتها إن "روسيا ملتزمة بمعاهدة الأسلحة النووية ولا تسمح بأي انتهاكات". ولفتت إلى أن "أميركا لا تقدم أي دليل موضوعي على انتهاك روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية".
الجيش الروسي أكد أن "النظام الصاروخي الروسي الذي تطالب الولايات المتحدة بتدميره مهددة بالانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية القصيرة المدى والمتوسطة يحترم هذه المعاهدة ويطابق شروطها".
وأوضح مسؤولون في الجيش الروسي في مؤتمر صحافي أن المدى الأقصى للصاروخ 9M 729 الذي سبب النزاع الراهن هو 84 كيلو متر، أي أن مداه لا يتجاوز الـ500 كيلومتر حسب شروط المعاهدة.
وكانت قد صدرت تحذيرات روسية مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2018 من نيّة واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ. وقالت موسكو إنها سترد في حال انسحاب واشنطن من المعاهدة.
صحيفة نيويورك تايمز كشفت في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري عن رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانسحاب من حلف الناتو منذ العام الماضي، وإبلاغه كبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته سراً أنه لا يرى فائدة للبقاء في الحلف، ويرى أنه "عنصر استنزاف" للموارد الأميركية.
في حين زعمت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس ترامب حجب تفاصيل لقاءاته مع الرئيس الروسي العام الماضي عن طواقم مساعديه.