أكد عضو المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو أنّ تونس حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، قائلاً إنّ "المصالحة الوطنية السورية بيد السوريين".

عبو وفي مقابلة على قناة الميادين ضمن برنامج "حوار الساعة"، أشار إلى أنه "إذا أرادت دول الجامعة العربية دعوة سوريا إلى القمة فلن يكون هناك اعتراض سياسي تونسي". وأضاف أنّ حركة النهضة بادرت إلى تغيير مواقفها من ملف الأزمة في سوريا.

وفي الداخل التونسي، لفت عبو إلى وجود شكوك حول تمويل قوى السلطة الحاكمة في تونس سواء حركة النهضة أو حزب النداء.

واعتبر أنّ حركة النهضة تستخدم مواقفها ذات الطابع الديني للتنافس مع الأحزاب التونسية الأخرى.

هذا وتحدث عن وجود معلومات متضاربة حول تأسيس يوسف الشاهد لحزب سياسي.

عضو المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي تطرق إلى التحسن الأمني في تونس مقارنة بالمضي، مضيفاً أنّ تراجع الإرهاب في العراق وليبيا وتونس تعود إلى اكتساب القوات الأمنية الخبرات في مواجهته.

ورأى أنّ التجربة الديمقراطية التونسية فريدة من نوعها في المنطقة، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك حاضنة شعبية تونسية للتطرف كما يدعي البعض".

وأكد أنه من المستحيل أن تنجح الجماعات المتطرفة في تونس في السيطرة على أي منطقة لإقامة إمارة.

 وأضاف أنه "ليس هناك معالجة كافية خارج الجانب الأمني للتطرف في تونس".

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال عبو إنّ الضائقة الاقتصادية تطال كل الشرائح الاجتماعية التونسية بانتظار تثبيت المؤسسات ومحاربة الفساد، لافتاً إلى أنّ الأحزاب التونسية في مأزق أمام حكومة لا تريد التضحية ولا رفع الأجور.

واعتبر أنّ الحكومة تتحمل جزء من المسؤولية في الأزمة الاقتصادية لأنها لم تشجع الاستثمار وقبلت بقيود صندوق النقد الدولي.

وقال إنّ الحل بين الاتحاد العام للشغل والحكومة في تسوية وسطية ترضي الطرفين، مضيفاَ أنّ من يريد التغيير هو من يخشى المحاسبة والوصول للسجن وليس هناك ما يمنع من الاتفاق على رئيس.

كما لفت إلى أن رئيسا الجمهورية والحكومة يصران على إجراء الانتخابات في تونس في موعدها.