الحمد الله للميادين: عباس متمسّك بقرار حلّ المجلس التشريعي
رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله يقول للميادين إن أقصر الطرق لإنهاء الانقسام هو تمكين حكومة الوفاق من العمل، ويشدد على ضرورة توافر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حتى الخلاص من الاحتلال، ويحمل مَن يشرف على المنطقة في غزة مسؤولية عملية التفجير التي استهدفت موكبه.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن الحكومة الفلسطينية ستنفّذ قرار الرئيس محمود عباس حل المجلس التشريعيّ وستدعو إلى الانتخابات.
وأكد الحمد الله في مقابلة مع الميادين مضي السلطة في الاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية خلال 6 أشهر، معرباً عن اعتقاده "بأن الانتخابات ربّما تكون أحد المخارج للحالة الفلسطينية الحالية".
وأضاف الحمد الله أن أي شخص يتعرض للضغوط التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني أبو مازن لن يصمد، لافتاً إلى أن أبو مازن "ثابت في القدس، عاصمة ودولة على حدود الـ67".
وشدد الحمد الله على ضرورة إنجاز مصالحة كاملة وحقيقية بين الفلسطينيين قبل الانتخابات، ناقلاً تشديد أبو مازن على إنهاء الانقسام وتمسكه بوحدة فلسطينية حقيقية، وقال: "نؤمن بالتعددية ويجب أن يكون هناك قواسم مشتركة بين الفصائل على الثوابت".
واعتبر أن إنهاء الانقسام مطلب ثابت لإنهاء الاحتلال، وقال "نريد أن نفوّت الفرصة على رئيس الوزراء الإسرائيلي ونقول نحن شعب موحّد".
ولفت إلى أن حماس الآن تبنّت المقاومة الشعبية السلمية، إذاً علامَ الاختلاف؟، متسائلاً لماذا لا يتم الحديث عن مصالحة ومن ثمّ الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، منوهاً إلى أنه خلال 3 أشهر يمكن إنجاز أفضل انتخابات.
واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية أن أقصر الطرق لإنهاء الانقسام هو تمكين حكومة الوفاق من العمل، وقال "نحن نريد أن تكون حكومة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وأضاف "نحن مسؤولون عن كل شيء في قطاع غزة ونحن مَن يتولى المسؤوليات".
وأشار إلى أن هناك بعض الفضائيات التي روّجت لمصطلح العقوبات على غزة، وأوضح "مستعدون للذهاب إلى غزة عندما تُعلن حماس أنها ستُمكّن الحكومة".
وحمّل الحمد الله مَن يشرف على المنطقة في غزة مسؤولية عملية التفجير التي استهدفت موكبه.
القدس مسؤولية عربية إسلامية ويجب دعمها بالأموال
وقال الحمد الله في مقابلته مع الميادين إن القدس مسؤولية عربية وإسلامية، مؤكداً ضرورة دعمها بالأموال.
كما أشار إلى تعهدات القمم العربية تقديم المليارات للقدس "لكن لم يأت منها ربّما إلا بضعة ملايين"، متساءلاً "أليس من واجب كل المسلمين أن يهبّوا لنجدة القدس والدفاع عنها؟". واعتبر أنه لو طُبّقَت قرارات القمم العربية بخصوص القدس، لما احتاجت القضية الفلسطينية إلى أي شيء آخر.
وشدد على أن "إسرائيل" أخلّت وألغت كل الاتّفاقيات وتستبيح كل شيء، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة ورام الله، وفي القدس ونابلس لم يتغيّر شيء، والملايين من الفلسطينيين لم يقدروا على المشاركة في احتفالات عيد الميلاد ببيت لحم.
وأضاف أن "إسرائيل" تسعى باعتداءاتها المستمرة إلى افتعال أزمة وتقويض السلطة الوطنية والقضاء على مؤسساتها، لافتاً إلى أنه إذا انسحبت "إسرائيل" فبعد 24 ساعة "تكون دولة فلسطين قائمة".
واعتبر الحمد الله أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية سياج للدولة وحامية للمشروع الوطني، مشدداً على أن الأمن الفلسطيني لم ولن يسمح لأي جندي إسرائيلي بالدخول إلى أيّ مؤسسة فلسطينية.
وقال إنه يجب التركيز على المقاومة الشعبية السلمية ويجب أن تستمر الفعاليات الشعبية في المناطق كافة، معرباً عن سعادته بالمقاومة الشعبية السلمية في قطاع غزة.
وقال الحمد الله للميادين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف مساعدات بقيمة 25 مليون دولار سنوياً كانت تدفع لمشافي القدس، كما توقف كل الدعم الذي كان يراوح بين مئتي مليون دولار و300 مليون سنوياً، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد تصفية قضية اللاجئين.
وختم الحمد الله بالتأكيد على أنه لن يُخلَق فلسطيني يقبل التنازل عن القدس أو قضية اللاجئين، وتابع "نحن لا نعرف ماذا بقي من صفقة القرن ليُعلَن عنها؟".