بري: إذا أرادت "إسرائيل" التمدد بالحفر نحو الأراضي اللبنانية فهناك كلام آخر
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي يقول حول عملية "درع الشمال" إن الرواية الإسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ويؤكد على أنه إذا تمدد الحفر الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية فسيكون هناك كلام آخر. بالتزامن، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليتها على الحدود اللبنانية، كما أُطلق منطاداً مزوداً بكاميرات للمراقبة من أحد المواقع العسكرية التابعة للاحتلال مقابل بلدة ميس الجبل في الجنوب اللبناني.
قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي إن "الرواية الإسرائيلية حول وجود نفق في بلدة كفركلا مشكوك فيها"، مشيراً إلى أن "اسرائيل" لم تقدم أدلة حول مزاعمها بوجود أنفاق في جنوب لبنان".
ولفت بري إلى أن "لبنان يطلب تزويده بالإحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحّة المزاعم الإسرائيلية حول وجوده".
وأضاف "في أي حال، إذا أرادت (إسرائيل) أن تحفر داخل الأراضي التي تحتلها، فلتفعل هناك ما يريد ولتحفر قدر ما تشاء، أما إذا أرادت التمدد بالحفر نحو الأراضي اللبنانية فهناك كلام آخر".
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أصدرت أمس بياناً أكدت فيه أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة بالتعاون مع قوات "اليونيفل" لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في الجنوب، مع الإشارة إلى أن الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ.
بالتزامن، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء منطاداً أبيضاً مزوداً بكاميرات للمراقبة من أحد المواقع العسكرية مقابل بلدة ميس الجبل في الجنوب اللبناني، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان الاحتلال قد ركّب فجراً كاميرا مثبتة على قسطل حديدي فوق الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، عند محلة العبارة، مقابل طريق عام كفركلا، وموجهة نحو الأراضي اللبنانية.
كما ذكرت الوكالة أن "إسرائيل" استأنفت رفع السواتر الترابية خلف الشريط التقني مقابل متنزهات الوزاني، وتقوم دورية بتفقد محطة المراقبة التي تقع مقابل المتنزهات.
يذكر أن الاحتلال أطلق أمس عملية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية بذريعة "كشف أنفاق تابعة لحزب الله تمتد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".