مخلوف للميادين: التونسيون توحدوا في يومين أولهما في الثورة وبموقف رفضهم لزيارة ابن سلمان
الناشط الحقوقي التونسي زهير مخلوف يقول للميادين إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اختار تونس التي تحترم حقوق الانسان لتثبيت مكانته في المنطقة العربية، وإنه أراد أن ينتهز الفرصة لتبرير مشاريعه ومنها صفقة القرن والتطبيع مع الكيان الصهيوني في جولته.
أكد الناشط الحقوقي التونسي زهير مخلوف أن "المغرب العربي سيقف ضد مشاريع ابن سلمان ولو كان يقرأ المشهد التونسي لما اختار أن يزورها، وأن ردة فعل الشعب التونسي هي تراكم مراحل ومواقف فسبق أن وقف مع سوريا في محنتها مثلاً".
كلام مخلوف جاء ضمن برنامج "حوار الساعة" على قناة الميادين، حيث شدد على أن " الشعب التونسي لطالما كان ضد كل أشكال التطبيع على كل المستويات، ولا يمكن لتونس أن تستهين بالحريات كما الخليج الذي لا يحترم الحريات".
ولفت إلى أن "الشعوب في مصر وتونس رفضت ابن سلمان وأتوقع أن يرفضه الشعب الموريتاني أيضاً"، موضحاً أن "القضاء التونسي قبل القضية التي رفعت ضد بن سلمان".
وتابع "الخلاف الخليجي مع المغرب والذي طال حتى الرياضة حيّدها عن جولة ابن سلمان".
الناشط الحقوقي التونسي الرافض لزيارة ابن سلمان قال إن "تونس منطلق الثورات فأراد ابن سلمان رفع الحرج عنه رغم انتهاكاته بزيارتها كما لتمرير صفقة القرن، وتسعى السعودية وأميركا أن تجعل تونس ممراً لمشاريعهم السياسية والتي كان آخرها التطبيع".
وفي سياق متصل، لفت إلى أن "النظام السعودي أراد استغلال الاقتصاد لابتزاز تونس والجزائر لتمرير سياساته، وأنه في تونس والمغرب وموريتانيا حيث انتشرت الحريات أصبحت الشعوب تشكل قوة ضاغطة".
وأشار مخلفوف إلى أن "تونس هي الدولة المدافعة الأولى عن الحريات والمناهضة للتطبيع ، وأن الشعب التونسي سيقف سداً منيعاً ضد التطبيع والابتزاز المالي".
وتابع " لا نستنكر العلاقة مع السعودية ولكننا نستنكر ممارسات النظام السعودي وانتهاكاته للحريات، والتونسيون توحدوا بكل فعالياتهم في يومين أولهما في الثورة وفي موقف رفضهم لزيارة ابن سلمان".
وختم "السلطات التونسية غير متحمسة للزيارة وترحيبها بالخبر كان خافتاً، ولو تجرأ ابن سلمان على الاختلاط بالشعب التونسي الذي يرحب عادة بالرؤساء الضيوف للاقى رفضاً واسعاً".