رأى الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أنّ "إسرائيل كانت لتصبح في مأزق كبير لولا السعودية".

وفي حديث له بمناسبة عيد الشكر، شكّك ترامب في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية حول تورّط وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان في قتل الصحافيّ المعارض جمال خاشقجي.

وقال ترامب: "السعودية ساعدتنا جداً في الشرق الأوسط. ولولا وجودها لما كنا نمتلك قاعدة كبيرة"، وأضاف: "إذا نظرتم إلى إسرائيل فستكون في مأزق كبير من دون السعودية"، متسائلاً: "إذاً ماذا تريدون؟ هل تريدون مغادرة إسرائيل؟".

واعتبر الرئيس الأميركيّ أنّ "لدينا حليف قويّ جداً في المملكة العربية السعودية، لدينا حليف يؤكد على المستوى الأعلى على لسان ولي العهد والملك، أنه لم يرتكب هذه الفظاعة".

وأشار ترامب إلى أنّه يكره جريمة قتل خاشقجي والتغطية عليها "ولكن السعودية أمنّت عدداً هائلاً من الوظائف، والأهم أنها ساهمت في تخفيض سعر يرميل النفط، مبرزاً أنّ ابن سلمان "يكرهها أكثر مما أفعل، وقد أنكر بشدة معرفته بها". 

وصرّح ترامب: "أقول بقوّة أنّ السعودية حليف قوي وإذا اتبعنا معايير معينة، فلن يكون لدينا حلفاء".

وفي سياق متصل، كشف  موقع صحيفة "حرّييت" التركية، أمس الخميس، عن أنّ  وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA "لديها تسجيل لمكالمة هاتفية أصدر فيها وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان تعليمات لإسكات جمال خاشقجي بأسرع ما يمكن".

ونقلت الصحيفة عن كاتب تركيّ قوله إنّ "مديرة CIA جينا هاسبل، لمّحت إلى وجود هذا التسجيل خلال زيارتها أنقرة الشهر الماضي"، في وقت أشار فيه مسؤول تركي لوكالة "رويترز" إلى أنّه "ليست لديه معلومات عن مثل هذا التسجيل". 

من جهة أخرى، كشف الأمير السعوديّ المنشق، خالد بن فرحان آل سعود لـ"الميادين"، عن "حالة فوضى تسود الأسرة الحاكمةَ في السعودية"، مؤكداً "تحرّك أفراد نافذين داخل الأسرة لإقالة وليّ العهد".  

وتوقع الأمير خالد "حصول انقلاب ناعم إذا لم يتنازل بن سلمان عن ولاية العهد". 

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية التركيّ مولود جاويش أوغلو، "عدم تلَقي أنقرة أيّ معلومات من السلطات السعودية بشأن التحقيق مع المتّهمين في قضية مقتل جاشقجي". 

كما أشار إلى أنّ "البيانات السعوديةَ حول مقتل خاشقجي تتضمن الكثير من التناقضات".