ما أسباب المنعطف ضد العدوان السعودي على اليمن؟؟
انعطافات جديدة تشهدها الساحة اليمنية تعكس بوضوح فداحة الانكسار العسكري، فالتحالف جعل من معركة الحديدة معركة مصيرية، بدأها منذ شهور حملات متتالية من التجويع والحصار والتدمير واستخدام كل الأسلحة المتاحة، مع مساعدة قوات متعددة الجنسيات سعودية واماراتية وسودانية وغيرها كلها اخفقت وبقيت الحديدة.
منعطفات جديدة تشهدها الساحة اليمنية بعد حرب دامت أكثر من 3 سنوات، تغيّرات سياسية وعسكرية وإعلامية انكسارات لقوات التحالف التي تقوده السعودية ضد اليمن.
ساهم مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في اسطنبول وبشكل مريب في تغير خطوط اللعبة، في الأول من أيلول/ سبتمبر عرقل التحالف السعودي مغادرة وفد صنعاء إلى جنيف، لتعيد وتؤكد يوم أمس الأربعاء الإمارات تأييدها لعقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب وقت ممكن.
"المرآة الإماراتية التي تعكس التوجه السعودي والتي تشمل أزمة اليمن وتتجاوزه"، كما وصفها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش تغيرت، حتى أن الأولوية أصبحت للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في السويد بعد أن كانت "الأولوية هي لهزيمة الحوثي ومشروعه" .
دلالة على إيقاع المنعطف رحب قرقاش بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن، مضيفاً في تغريدة له على تويتر أن التحالف يدعو للاستفادة من هذه "الفرصة" لإعادة إطلاق المسار السياسي.
وتابع قائلاً "الحديدة هادئة والميناء يعمل"، مشيراً إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث سيزور أبو ظبي هذا الأسبوع.
من جهته، اعتبر عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي في حديث له للميادين أن وقف عدوان التحالف السعودي على الحديدة اعتراف بالهزيمة، مضيفاً أن التحالف السعودي تكبّد خسائر كبيرة في الهجوم على الحديدة ووقف العدوان جاء نتيجة لهذه الخسائر.
ووفق البخيتي فإن ميناء الحديدة لا يزال خارج المواجهة مع قوات تحالف العدوان لكنه شبه معطل.
تركيا وجهت أول انتقاد لاذع للسعودية والإمارات على حربهما في اليمن، وأعلنت أنها لن تبقى صامتة حيال موت الناس من الجوع والمرض هناك، جرّاء الحصار الذي تفرضه الدولتان على هذا البلد.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو "ندعم جهود الأمم المتحدة في اليمن، ونحن من أكثر الداعمين للوساطة العمانية، ولدينا لقاءات مع إيران في هذا الصدد".
ومنذ بداية الأزمة لعبت المنظمات الإنسانية دوراً هاماً لتكون بالمرصاد لكل الجرائم التي ارتكبها التحالف، ولتصبح الطريق الأكثر احتمالية لوقف اطلاق النار في الحديدة، وبعدما أصبحت المهلة التي أعطاها وزيرا الدفاع والخارجية جيم ماتيس ومايك بومبيو للسعودية لوقف حربها على اليمن والعودة إلى المفاوضات خلال 30 يوماً.
مؤخراً حازت اليمن على المرتبة الأولى في أكبر مأساة إنسانية، فـ 14 مليون شخص على حافة المجاعة.
وبحسب منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غاندي فإن مصير مئات الآلاف مجهول في الحديدة، مؤكّدة أن الوضع تدهور على نحو كبير.
الانعطاف يعكس بوضوح فداحة الانكسار العسكري، فالتحالف جعل من معركة الحديدة معركة مصيرية، بدأها منذ شهور حملات متتالية من التجويع والحصار والتدمير واستخدام كل الأسلحة المتاحة، مع مساعدة قوات متعددة الجنسيات سعودية واماراتية وسودانية وغيرها كلها اخفقت وبقيت الحديدة.