فصائل المقاومة: استقالة ليبرمان اعتراف بالهزيمة وانتصار سياسي لغزة

فصائل المقاومة الفلسطينية تعلّق على استقالة وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وترى أنه اعتراف بالهزيمة وعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية وانتصار سياسي لغزة. ومصدر في حزب "الليكود" يقول إنه من المتوقع أن يشغل نتنياهو منصب وزير الأمن بعد استقالة ليبرمان.

فصائل المقاومة: العدو عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية

في أول ردّ فلسطيني على استقالة وزير الأمن الإسرئيلي أفيغدور ليبرمان أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري عبر حسابه على "تويتر" أن "استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية".

الناطق الإعلامي للجان المقاومة أبو مجاهد أكد بدوره أن "استقالة ليبرمان إنتصار نوعي للمقاومة بعد الفشل الأمني والعسكري في غزة".

مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب قال، "هذه واحدة من التداعيات السريعة لفشل الاحتلال واعترافه بهزيمته"، مشيراً إلى أن "ليبرمان كان أعجز من أن يقف في وجه المقاومة". 

كما رأى أن "كل إجراءات الاحتلال فشلت أمام صمود غزة وثباتها وصبرها"، مؤكداً "كنّا نتيقن هذه النتيجة، وسيكون هناك المزيد من التداعيات للهزيمة السياسية التي مني بها العدو".

الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة كتب على حسابه على "تويتير" أن "المقاومة لم تكتفِ بردع العدو عسكرياً بل أربكت حساباته السياسية"، مضيفاً "انظروا للمجزرة السياسية بين قادة الاحتلال التي أساسها العجز في مواجهة غزة".

ورأى أن "قَدر المقاومة الانتصار والتطور، وقدر العدو الفشل والتراجع"، معتبراً أن "استقالة ليبرمان عبرة لمن أراد أن يختبر المقاومة في غزة".

وأكد "شعبنا سيظل دوماً على موعد مع الإنتصار وحماة العرين لن يسمحوا للعدو الصهيوني بالاستقرار".

كما أشار أبو حمزة إلى أن "المقاومة قادرة على إفقاد المستوى السياسي والعسكري الصهيوني مستقبله في أي جولة قادمة​".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت من جهتها أنّ استقالة ليبرمان "نتاجٌ لقدرة المقاومة على الصمود في وجه العدوان وفي عدم تمكّن المؤسسة العسكرية والسياسية الصهيونيّة من هزيمة المقاومة أو فرض شروطها عليها".

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول أكد أن استقالة ليبرمان "تعكس هروباً من المسؤولية التي تحمّلها سواء في فشل العملية الأمنية المعقدة في خانيونس أو فشل العدوان على غزة".

ورأى الغول أنّ الاستقالة "لها علاقة بأوضاع داخلية تعيشها حكومة العدو الصهيوني، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات".

كما أشار إلى أنّ "ليبرمان يريد القفز من سفينة الحكومة التي تعاني من أزماتٍ عميقة، ليظهر وكأنه العنصر الأكثر تشدداً في التعامل مع الفلسطينيين".

ولفت إلى أن الإستقالة تأتي "مع تشكل حالة جماهيرية داخل كيان الاحتلال، والتي خرجت فيها الجماهير مستاءة من نتائج العدوان الأخير".

وحذّر الغول من "إقدام نتنياهو على عملٍ عنيف ضد قطاع غزّة، ضمن خياراته الحالية في الهروب من الأزمة، أو استغلال أي حدث كمبرر لخوض عدوان أوسع من الأخير على القطاع، حتى يكسب موقفاً أمام جمهور المستوطنين".

رئيس القائمة المشتركة في الكنيست أيمن عودة أكد أن كل قوى المقاومة سواء كانت حزب الله أم حماس أم غيرهما هي جبهة واحدة بالنسبة إلى إسرائيل.

وفي اتصال مع الميادين شدد عودة على أن المقاومة انتصرت فعلياً بعد استقالة ليبرمان.

بدوره قال رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي إن المقاومة نجحت هذه المرة وفشل الاحتلال.

وفي تصريح للميادين أكد الطيبي أن ليبرمان هو من دفع ثمن الفشل هذه المرة.

عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد محمد كناعنة قال للميادين "يجب أن نؤسس على انتصار غزة للمرحلة المقبلة".

ورأى أن "ليبرمان يحاول أن يقدم نفسه كسياسي قادر على التصعيد ضد الفلسطينيين".

كناعنة أكد أن "المقاومة أثبتت أنها تملك القدرة على إرباك الساحة الأمنية والسياسية في الكيان الإسرائيلي".

يأتي ذلك بعد أن انتصرت غزة على العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وأعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية أن "جهوداً مصرية مقدّرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني".

وأشارت الغرفة إلى أن "المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني".

بعد انتصار غزة.. ليبرمان يستقيل من منصبه كوزير أمن "إسرائيل"

ليبرمان عارض وقف إطلاق النار في غزة

هذا وأعلن ليبرمان اليوم الأربعاء استقالته من منصبه، مؤكداً أن حزب "إسرائيل بيتنا" سينسحب معه من الإئتلاف الحكومي.

ليبرمان رأى أن "ما حصل من وقف لإطلاق نار مع كل عملية التسوية مع حماس هو خضوع للإرهاب ولا وصف لذلك سوى الخضوع للإرهاب".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار في غزة استسلام إسرائيلي للإرهاب ونحن نشتري الهدوء لفترة قصيرة.. وثمنه الأمن القومي على المدى الطويل".

"نقطتا تحوّل حاسمتان دفعتا بي للاستقالة هما إدخال الأموال إلى غزة وحماس بحقائب عبر السفير القطري ووقف إطلاق النار"، قال ليبرمان وأردف "كان ردنا على 500 صاروخ غير كافٍ وغير قوي وهذا لا يمكن تقبله".

ولفت ليبرمان إلى أن "المؤسسة الأمنية خاضعة للمستوى السياسي وقد فشل ولم يتخذ القرارات الصحيحة".

ليبرمان أعرب عن عدم ثقته بالسياسة المتبعة، موضحاً "لم أتحدث مع نتنياهو قبل إعلاني الاستقالة".

كما لفت قائلاً "التقيت الكثير من الممثلين من دول العالم العربي ولم أشعر أنهم مهتمون بالقضية الفلسطينية".

وبعد استقالة ليبرمان قدمت وزيرة الهجرة والاندماج الإسرائيلية، العضو في حزب "إسرائيل بيتنا"، صوفا لاندفير استقالتها.

رئيسة المعارضة تسيبي ليفني قالت إن "حكومة الفشل في الأمن يجب أن تذهب".

وأضافت ليفني "ليس هناك سلام ولا أمن.. يجب إجراء انتخابات تأتي بائتلاف طوارئ برئاسة المعسكر الصهيوني"، مشددة "سنعيد الأمن ونعمل للسلام". 

رئيس حزب "هناك مستقبل" يئير لبيد رأى من جهته أن "حكومة نتنياهو قد أنهت دورها".

هذا وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يجري نتنياهو حالياً مشاورات سياسية مع مقربيه في مبنى رئيس الحكومة.

وأشارت الوسائل إلى أن نتنياهو سيعمل أيضاً في الساعات القريبة على تقدير جديد للوضع.

مصدر مقرب من نتنياهو قال إن "الهدف الأول هو النظر بإمكانية جعل الائتلاف مستقراً والمواصلة قدماً"، مضيفاً أنه  "سيجري محادثات مع رؤساء الائتلاف للنظر إذا كان يمكن منع إجراء انتخابات مبكرة".

وكان الإعلام العبري ذكر نقلاً عن مقربين من نتنياهو قوله إنه "إذا استقال ليبرمان سنحل الكنيست وندعو لإجراء انتخابات مبكرة".

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر حكومي قوله إنه إذا استقال ليبرمان "تكون حماس قد أسقطت حكومة اليمين".

مصدر في حزب "الليكود" قال إنه من المتوقع أن يشغل نتنياهو منصب وزير الأمن بعد استقالة ليبرمان". ورأى المصدر أنه "ليس هناك ضرورة للذهاب إلى انتخابات مبكرة في هذه الفترة الأمنية الحساسة".

اخترنا لك