إردوغان يعلن توسيع عمليات قواته شرق الفرات بسوريا
الرئيس التركي يعلن أن القوات المسلحة التركية ستوسع عملياتها شرق الفرات بسوريا "للقضاء على المسلحين الكرد الإرهابيين"، ويؤكد استكمال الخطط والتحضير للعملية، كما يحذّر من إعادة إحياء تنظيم داعش الذين "تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة وانتشروا في المنطقة"، وفق ما يقول.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزم بلاده على القضاء على المسلحين الكرد شرقي نهر الفرات.
وقال إردوغان في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة اليوم الثلاثاء "استكملنا خططنا وتحضيراتنا للقضاء على التنظيم الإرهابي في شرق الفرات"، موضحاً أن " تركيا بدأت التدخل ضد جماعات إرهابية في سوريا خلال الأيام الأخيرة".
الرئيس التركي حذّر من أي محاولة لتوتير الوضع في سوريا عقب اتفاق إدلب مشدداً "لن نسمح لمن يريد إغراق إدلب أولاً ومن ثم سوريا بالدماء والنيران مجدداً عبر تحريض النظام من جهة وإعادة إحياء "داعش" من جهة أخرى".
وتابع إردوغان "نعلم بوجود مساعٍ لإطلاق يد داعش مجدداً عبر عناصرها الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة وانتشروا في المنطقة".
هذا وتشنّ قوات تركية عمليات عسكرية منذ أشهر في شمال سوريا بزعم محاربة حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، اللذين تتهمهما أنقرة "بالإرهاب".
في المقابل يتهم الكرد تركيا بأنها "تدعم التنظيمات الإرهابية".
يأتي ذلك بالتزامن مع كشف رئيس مركز المصالحة الروسي الفريق فلاديمير سافتشينكو عن إعداد المسلحين لعمل استفزازي باستخدام المواد السامة في منطقة خفض التصعيد في إدلب،وتوجيه الاتهام للجيش السوري.
ويذكر أن قمة ثنائية روسية - تركية عقدت في سوتشي منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي بحثت ملفات عدة على رأسها قضية إدلب السورية، كما أن اتفاقاً روسياً تركياً أعلن يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين مناطق الجيش السوري والمسلحين بعمق 15 كيلومتراً.
وسبق أن أعلن إردوغان في كانون الثاني/ يناير الماضي أن الجيش التركي سيواصل عملية درع الفرات بمنطقتَيْ عفرين ومنبج في الشمال السوري. وأشار إلى أنّ بلاده أطلقت عام 2016 عملية درع الفرات على حدودها مع سوريا للقضاء على ما وصفه "بممرّ الإرهاب"، المتمثل في خطر تنظيم داعش والمقاتلين الكرد، على حد تعبيره.